بغداد - قال مسؤول ان العراق ألغى عطلات جميع قوات الشرطة ووضعها في حالة تأهب قصوى يوم الأحد28 – 6 - 2009 قبيل انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من البلدات والمدن العراقية بنهاية الشهر الحالي. وينظر الى الانسحاب الامريكي من البلدات والمدن كعلامة فارقة على طريق البلاد نحو السيادة بعد ست سنوات من الغزو العسكري بقيادة الولاياتالمتحدة للعراق للاطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
لكن سلسلة من التفجيرات في بغداد وشمال العراق وقعت الاسبوع الماضي بينها هجومان من اكثر الهجمات دموية منذ اكثر من عام هزت ثقة العراقيين في قواتهم.
وجرى تشديد الاجراءات الامنية في انحاء العاصمة يوم الاحد حيث أغلقت قوات الجيش والشرطة الطرق وفتشت السيارات تفتيشا دقيقا.
وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التي تسيطر على قوات الشرطة "نحن وضعنا كل القوات في حالة انذار. ليس هناك اجازات. القوات نزلت الى الشارع بثقلها في كل العراق 100 في المئة."
وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم السبت ان الانسحاب الامريكي بعث برسالة الى العالم مفادها ان العراق يمكنه التعامل مع الاوضاع الامنية. واضاف ان الحكومة تثق في قدرة قواتها على هزيمة متشددي تنظيم القاعدة والعصابات المجرمة.
ووقع تفجيران كبيران في بغداد وقرب مدينة كركوك بشمال العراق في الايام الاخيرة مما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا في الهجومين.
وقتلت قنبلة يوم الجمعة 13 شخصا على الاقل في سوق ببغداد. كما غذت المخاوف سلسلة من التفجيرات الاصغر.