أجرى وزير الأمن الداخلي الصهيوني إسحاق اهارونوفيتش من حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف الذي يرأسه أفيجدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء 23-6-2009 جولة في ساحات ومصليات المسجد الأقصى المبارك، رافقه خلالها المفتش العام للشرطة وعدد من الضباط الكبار، وصفتها المؤسسات الفلسطينية في القدس بالاستفزازية. وذكرت تقارير إعلامية أن الوزير الإسرائيلي الذي دخل المسجد الأقصى عند الساعة 8.20 صباحاً بالتوقيت المحلي، وسط حراسات أمنية مشددة، اعتلى السور الشرقي للمسجد وتوقف في المنطقة الجنوبية الشرقية ثم استمع لتقارير من بعض الضباط حول الأوضاع في المكان، ثم انتقل إلى المنطقة التي تقوم الأوقاف الإسلامية فيها بأعمال صيانة شمال قبة الصخرة المشرفة، واستمع هناك لتقرير من ضباط الشرطة عما يجري من أعمال ترميم التي كانت الشرطة أوقفتها ومنعت الأوقاف من استكمالها.
كما بيّنت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان صادر عنها أن الوزير الإسرائيلي قام باقتحام الجامع القبلي المسقوف والمصلى المرواني، ثم قام باقتحام مسجد قبة الصخرة، وبعدها تجوّل في ساحات المسجد الأقصى.
وحذّرت المؤسسة من اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، وقالت "إنّ هذه الزيارة تدل على أن المؤسسة الإسرائيلية باتت أكثر استهدافاً للمسجد الأقصى"، وتساءلت: "هل هذا الاقتحام من وزير الشرطة هو اقتحام استفزازي فحسب، أم أن وراء هذه الاقتحام للمسجد الأقصى ومرافقه ما وراءه؟!".
فيما أكد الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس في حديث ل"معا" أن الزيارة تمت من دون تنسيق مع الأوقاف ولا تُعرف أسبابها.
يشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب دعوات أطلقها حاخامات يهود لتقاسم الأماكن المقدسة، في إشارة إلى المسجد الأقصى.