تنظر مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية الصهيونية ببالغ الخطورة إلى قرار الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، الذي أعلن فيه بأنه لن يسمح للصهاينة بالدخول إلى بلاده، وذلك من خلال رفضه تفعيل سفارته في الكيان الصهيوني . وقالت صحيفة /معاريف/ الصهيونية إن القرار الصهيوني بإعادة السفير إلى فنزويلا، والذي قامت باستدعائه احتجاجاً على الحرب الصهيونية ضد فلسطين ولبنان، جاء بسبب وجود جالية يهودية كبيرة في فنزويلا، وهذه الجالية بحاجة ماسة إلى السفير والسفارة لتلقي الخدمات والاستشارات منه . ومع ذلك، رفضت فنزويلا إعادة سفيرها إلى الكيان الصهيوني، كما رفضت الخارجية الفنزويلية، بناء على أمر من الرئيس شافيز، إرسال أي موظف للسفارة الفنزويلية في الكيان الصهيوني، وبذلك بقيت السفارة بدون موظفين يتحملون المسؤوليات ويملكون الصلاحيات . وبما أن الصهاينة بحاجة إلى تأشيرة دخول إلى فنزويلا، فإن الوضع تعقد للغاية. وقالت المصادر الصهيونية إن هذه الخطوة خطيرة للغاية، لأنها تمنع بذلك المستعمرين الصهاينة من الدخول إلى فنزويلا . ونقلت الصحيفة عن مصادر في الخارجية الصهيونية قولها إنه في الأشهر الثلاث الأخيرة، منعت فنزويلا الصهاينة من الدخول إلى أراضيها. فعلى الرغم من دعوتها لتعيين موظف مسؤول عن التأشيرات في سفارتها، رفضت كراكاس ذلك وأصرت علي موقفها . وأشارت إلى أن هذه الخطوة الفنزويلية تؤثر سلباً على الصهاينة، الذين يوجد لهم أقارب في فنزويلا، إذ إنهم عمليا لا يتمكنون من زيارة أقاربهم، لافتة الانتباه إلى أن الصهاينة الذين ينهون الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال درجوا على السفر إلى فنزويلا لقضاء عطلة ما بعد الخدمة العسكرية، ولكنهم الآن لا يستطيعون فعل ذلك . وبحسب ما نشر، فإن وزارة الخارجية الصهيونية نصحت الذين يريدون التوجه إلى فنزويلا، بالسفر أولاً إلى إحدى دول أمريكا اللاتينية، وهناك التوجه إلى القنصل الفنزويلي للحصول على تأشيرة دخول؛ ولكن الصهاينة الذين فعلوا ذلك، أبلغوا الخارجية بأن طلباتهم رفضت من قبل قناصل فنزويلا في دول أمريكا اللاتينية .