دعا قائد الشرطة البريطانية "سكتلنديارد" إلى تهدئة الجدل حول النقاب المستمر منذ أسابيع في بريطانيا، معتبرا أن "تصريحات كثيرة من أناس كثيرين" لن تساعد في تهدئة التوتر. وأقر السير ايان بلير بأن نساء كثيرا في صفوف المسلمين البريطانيين يشعرن بمزيد من الاضطهاد، منذ الجدل الذي أطلقه في بداية اكتوبر الجاري، جاك سترو وزير العلاقات مع النواب، الذي ابدى تأييده الشخصي لعدم ارتداء المسلمات نقابا. وبين المواقف العديدة التي تلت كلام سترو، رأى رئيس الوزراء توني بلير أن النقاب هو "اشارة تمييز"، داعيا إلى نقاش اوسع حول الاندماج. وقال ايان بلير أمام مسؤولي شرطة لندن "علينا أن نلتزم الهدوء، ونوقف التصريحات الكثيرة الصادرة عن أناس كثيرين". وأضاف أن "التهديدات الرهيبة" بحدوث تململ مدني لا تنفع ايضا، آملا أن يدع الناس "الامور من دون تغيير". ونبه بلير إلى أن الانقسامات قد "تثير دوامة لامتناهية أفضت إلى أعمال شغب في شمال بريطانيا قبل خمسة اعوام". وتابع "أقبل بالخلاصة الاكيدة أن ثمة توترا شديدا نتيجة (الجدل)، ولكن اعتقد أن الامر المهم يكمن في الحفاظ على هدوئنا"، مشددا على أن لا رقم رسميا يستطيع تأكيد تزايد الجرائم المرتبطة بالدين على خلفية هذا الجدل. من جهته، اعتبر المفكر السويسري المسلم طارق رمضان، خلال مؤتمر متعدد الطائفة أن "بعض السياسيين يستخدمون هذا الجدل لأن لهم اولويات يدافعون عنها". وأضاف أنه في بريطانيا وأوروبا عموما، ثمة حركة "تحاول تغيير القانون عبر إثارة المخاوف".