في ظل سياسة العولمة السائدة الآن في أسواق العالم كله، والشكوى المستمرة من غلاء أسعار المواد الغذائية والتي هي في ارتفاع باستمرار لابد لربة البيت أو المسئول عن الشراء من اتباع الخطوات الآتية لشراء غذاء صحي. ويكون في الوقت نفسه رخيصًا من دون التنازل عن القيمة الغذائية أو التضحية بأي صفة بالجودة. والنوعية، وهذه الخطوات هى : أولًا : لابد من تحديد المشتريات قبل الشراء : يجب مقدمًا وضع ورقة في المطبخ وتدوين ما ينقص من مواد غذائية قبل التوجه إلى محلات البيع للشراء، وبهذه الطريقة البسيطة والسهلة يتحقق توفير المال والالتزام بالميزانية الموضوعة للشراء وعدم شراء أي شيء لا لزوم له، وكذلك تجنب عدم الذهاب باستمرار إلى المولات والسوبر ماركت ومحلات البيع، ويجب تنظيم القائمة المكتوبة فيها هذه المشتريات بطريقة ما حتى تكون محتوية على مجموعات مثل مجموعة المعلبات ومجموعة الألبان والسكر والشاي حتى يتم شراؤها مع بعض من محل البيع مما يوفر الجهد وينصح بعدم أخذ عربة كبيرة من مدخل المحل، ويكفي سلة صغيرة للشراء. وإذا كان المطلوب شراء شيء واحد أو اثنين فيجب الذهاب لشرائه مباشرة وعدم التفرج ومشاهدة أشياء غيرها، وأخيرًا عند الخروج لا يلتفت إلى الحلويات والشوكولاتة ، وهذه تكون في مكان الخروج، وهذه الأشياء مغريات للأطفال الواقفين مع الأم أو الأب.. ثانيًا : اختيار الشكل الاقتصادي للمنتج : عادة ما يتم عرض المنتج للغذاء في أشكال مختلفة، فمثلًا الشاي يتم عرضه على صورة ناعمة أو خشنة أو خرز أو معبأ في أكياس، ولكن لابد من شراء الأرخص بغض النظر عن الشكل، وهذا يكون على الزيت والصلصة والمربى وهناك عبوات زجاجية أو بلاستيك أو على هيئة ورق مقوى، ويتم شراء الأرخص، وهناك اللحوم يجب شراء القطع الكبيرة ويتم تقطيعها في المنزل لأن القطع الأصغر تكون أغلى، وهناك الخضار لابد من شرائه طازجًا لأن المجمد والمعلب يكون مستوردًا ويكون أغلى من الطازج، وكذلك الجبنة كلما كانت العبوة أكبر كانت أرخص. وفي المنزل يتم إعدادها على صورة شرائح أو قطع حسب ما يتم إعداده منزليًا. ويجب شراء الأشياء الأرخص مثل العدس - مثلًا - بدلًا من اللحمة المرتفعة السعر ويجب إضافة البيض مع العدس أو الكشري بدلًا من اللحمة الحمراء. ثالثًا : المنتج الأرخص حسب الوزن : يتم شراء المنتج الأرخص مقارنة بالسعر فمثلًا هناك منتج وزنه كيلو بسعر 5 جنيهات والمنتج نفسه وزنه 750 جرامًا بسعر 5 جنيهات فيجب أخذ المنتج الأكثر وزنًا وبالسعر نفسه. رابعًا : قراءة بطاقة الغذاء قبل الشراء : يجب قراءة بطاقة الغذاء وما يحتويه من سعرات حرارية ويجب شراء الغذاء ذي الصلاحية الطويلة مثل الألبان والجبنة وكلما كانت طويلة المدة كانت أفضل، وكذلك أن تكون قليلة السعرات وغير مضاف إليها السكر لأن هذه الأشياء تؤدي إلى أمراض وزيادة في الوزن ويجب الابتعاد عن الدهون المشبعة مثل السمنة البلدي وغيرها. وشراء الزيوت ذات مدة الصلاحية الطويلة، خامسًا : الشراء على قدر الاستهلاك : قبل الشراء لابد من شراء كميات صغيرة حتى يتم أكلها بسرعة وعدم رمي الزائد في سلة القمامة لأنه عند شراء كميات كبيرة خاصة من الألبان والجبن تنتهي مدتها قبل الأكل يتم رميها ولا يستفاد منها. سادسًا : الاستفادة من التخفيضات : عند شراء منتج هناك بعض الشركات تحاول خفض الأسعار للمشترين لشراء المنتج، فإن كنت في حاجة لهذا المنتج فابحث عن المعروض بالتخفيضات ولا تندفع إلى شراء المنتج من أجل أن سعره مخفض ولست في حاجة إليه. سابعًا : موسم المنتج : لابد من شراء أي منتج خاصة الزراعي في موسمه لأنه يكون أرخص وتكون هذه المنتجات أرخص وذات قيمة غذائية عالية. ثامنًا : المحافظة على قيمة المشتريات : هناك بعض المشتريات يجب حفظها بسرعة فورًا في الثلاجة فور العودة للمنزل وحفظها في الثلاجة أو الفريزر حتى لا تفقد جودتها وسرعة التلف وهذا يؤدي إلى خسارة مادية وعدم نقل الأكل من مكان البيع ويكون بعيدًا عن مكان السكن، فمثلًا يتم سفر بعض الأشخاص أو السيدات خصوصًا من الإسكندرية إلى القاهرة لشراء بعض الأشياء من مول ضخم نظرًا لأخذ السمعة الكبيرة من حيث الحجم والديكور والكافيتريات المنتشرة بجواره يذهبن للتسوق ويعدن بعد عدة ساعات مما يؤدي إلى تلف بعض المشتريات. في عصر العولمة تلعب الدعاية الجذابة في وسائل الإعلان المختلفة من تلفزيون وراديو وصحافة دورًا في جذب المشترين إلى شراء هذه الأكلات وتكون أغلبها غالية السعر قليلة القيمة الغذائية وذات سعرات حرارية عالية، كل هذه الأشياء ذات تأثير سيئ على الصحة العامة في مستقبل الأيام.