قالت صحيفة International Business Times " إن السيسى محاصر من الشرق والغرب في مصر عبر هجمات الجهاديين في سيناء، والقتال في ليبيا، والخطر المتصاعد للدولة الإسلامية في العراق والشام داخل مصر". حيث قالت بيزنس تايمز: " إن مصر عاشت أكثر 48 ساعة اضطرابا من حيث الهجمات الأمنية على مترو أنفاق القاهرة، وأهداف في سيناء، والسفارة المصرية في طرابلس بليبيا؛ بالإضافة إلى مقتل واختفاء العشرات من الضباط والجنود المصريين في هجوم لمسلحين على سفينة تابعة للبحرية المصرية ". السيسى الذى كان قد أكد الشهر الماضى، أن "القوى الخارجية" تشن هذه الحرب الوجودية؛ بهدف تفتيت مصر، فإنه يحاول من خلال هذا السرد إضفاء الشرعية على قبضته على السلطة بعد الانقلاب، الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي، العام الماضى. زاك جولد، الباحث في مشروع الأمن الأمريكي، قال تعليقا على ذلك: " السيسى يستغل هذه الأحداث؛ لفرض الحملات القمعية الوحشية على الإخوان ومؤيديهم في مصر ". فيما يأتي أكبر تهديدًا محليًّا للنظام من سيناء، موطن الجماعة الجهادية أنصار بيت المقدس. خارج البلاد، يواجه السيسي واحدة من أكبر المشاكل فى سياساته الخارجية فى ليبيا؛ حيث تبدأ العمليات القتالية بالتدريج لاتجاه نحو الحدود المصرية الليبية فى الوقت الذى اتهمت فيه الولاياتالمتحدة النظام المصرى بالمشاركة في الضربات الجوية على إسلاميين في ليبيا شهر أغسطس الماضى. التورط العلنى للسيسى بالقتال الدائر فى ليبيا يزداد مع الوقت الذى يحتد فيه القتال فى الأراضي الليبية؛ حيث يقوم الجيش المصرى بتدريب قوات خليفة حفتر ( العلمانية ) ضد الإسلاميين، والحكومة الليبية المنتخبة، حسب الصحيفة؛ مما أدى إلى تفجير السفارة المصرية فى طرابلس الخميس الماضى. فى هذا الصدد قال زاك جولد: " يميل قادة مصر إلى الاعتقاد أنهم يمكنهم خلق الاستقرار على المدى الطويل من خلال استخدام القوة والترهيب والاعتقال، ولكن ذلك محفوف بالمخاطر فى بلد يسكنه 82 مليون نسمة، ويعتبر مركزا للصراعات الإقليمية فى الشرق الأوسط.