تنطلق في مدينة بريزبن الأسترالية، الجلسة الأولى للقمة التاسعة ل"مجموعة العشرين" تحت عنوان "الاقتصاد العالمي: تعزيز التنمية وخلق فرص العمل". وكان داود أوغلو قد وصل بريزبن أمس الأول للمشاركة في القمة، التي سيلتقي فيها زعماء العالم على مدار يومي 15-16 نوفمبر الجاري، لبحث أهم القضايا الاقتصادية، والمالية في العالم. وتتركز قمة زعماء مجموعة العشرين، في مدينة برزبين، على تعزيز النمو العالمي، وتأمين نظام المصارف العالمي وسد الثغرات الضريبية للشركات الكبرى متعددة الجنسيات. لكن في ظل الاتفاق على معظم بنود جدول الأعمال الاقتصادي، وإبرام اتفاق بخصوص المناخ الأسبوع الماضي في بكين بين الصين والولايات المتحدة، تتحول الأنظار إلى المخاوف الأمنية. ويطغى التوتر الدبلوماسي بين روسيا والغرب على مشاورات القمة، وقد تبنت أميركا وبريطانيا وأستراليا، مؤخرا، لهجة حادة حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ودور موسكو في الأزمة الأوكرانية. وتمثل مجموعة العشرين، ثلثي التجارة، وأكثر من 90% من ناتج الخامات العالمية، وهي منتدى تأسس سنة 1999، في أعقاب الأزمات المالية التي عصفت بالاقتصادات العالمية في تسعينيات القرن الماضي وكان قادة مجموعة العشرين قد التزموا في قمة سانت بطرسبرج سبتمبر 2013 بتطوير استراتيجيات النمو الشامل لقمة قادة بريسبان 2014 وتشمل هذه الاستراتيجيات الإجراءات الرامية إلى زيادة الاستثمار، وزيادة التوظيف والمشاركة، وتعزيز التجارة وتشجيع المنافسة كما التزم وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في سيدني فبراير 2014 على ان يكون الهدف هو رفع مستوى الناتج الاقتصادي لمجموعة العشرين على الأقل بنسبة 2 في المئة فوق التوقعات القائمة على مدى السنوات الخمس التالية. ومثل هذا الهدف يعتبر شيئا فريدا في تاريخ مجموعة العشرين، كما ومن المتوقع أن تنمو التجارة العالمية إلى 4.7٪ فقط هذا العام مقارنة بمتوسط كان قدره 6 في المئة سنويا على مدى العقود الثلاثة قبل الأزمة المالية العالمية في حين أن عدد الوظائف العالمية أصبحت 62 مليون وظيفة أقل مما كان من الممكن أن تكون عليه لو استمرت توجهات ما قبل الأزمة في معطياتها.