أيد وزراء الإعلام العرب في ختام الدورة ال42 للمجلس, اقتراح مصر بإنشاء مفوضية عامة للإعلام العربي لمواجهة ما يمكن أن تنزلق إليه بعض الممارسات الإعلامية, وكلفوا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي بتقديم مشروع متكامل للمفوضية العربية يعرض علي الوزراء في اجتماعهم الاستثنائي خلال الشهور المقبلة. وقرر الوزراء تشكيل فريق عمل تناط به مهمة متابعة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة علي مستوي القمة وعلي المستوي الوزاري إعلاميا واعتماد توصيات فريق العمل المناط به مهمة وضع حضور لإدماج السياسات والأهداف التي احتواها إعلان الكويت في العمل الإعلامي العربي المشترك, وكذلك اعتماد الخطة الإعلامية الداعمة لتطوير التعليم في الوطن العربي وتكليف الجامعة العربية بالتنسيق مع المنظمة للتربية والثقافة والعلوم بمتابعة تنفيذ هذه التوصيات.
ووافق المجلس علي متابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي في الخارج وتكليف لجنة الإعلام الالكتروني بتقديم دراسة إلي اللجنة الدائمة للإعلام العربي في دورتها القادمة حول إنشاء موقع الكتروني عربي علي شبكة الانترنيت للمزيد من التعرف علي القضايا العربية ذات الأولوية.
وأكد الوزراء علي حشد الرأي العام العالمي حول الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في القدس وإعلاء صوت القدس والمطالبة بوقفة عربية دولية حازمة لمواجهة خطر المخططات الإسرائيلية وإنقاذ المقدسات من محاولات التهويد والمطالبة بالتدخل الفوري لوقف جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدسالشرقية, وكذلك أقر الوزراء تنظيم حملات تبرع للقدس وحث الصناديق والهيئات المالية العربية علي رصد اعتمادات مالية لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
وطالب الوزراء الفضائيات العربية بوضع شعار القدس عاصمة للثقافة العربية وطبع كتاب عن القدس بالتعاون مع الجامعة العربية ليوزع في أنحاء العالم العربي.
وأقروا دعوة وسائل الإعلام العربية إلي مواصلة كشف وتوثيق الجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي علي غزة وتوضيح أهمية اعمار غزة من آثار العدوان الغاشم.
وأقر المجلس دعم الدول العربية إعلاميا ومواصلة المؤسسات الإعلامية العربية لدعمها الإعلامي لكل من سوريا ولبنان والعراق والسودان لاستعادة سوريا لأرضها المحتلة وتسليط الضوء علي الجولان المحتل والتأكيد علي تجنب الفضائيات لأي توجهات اعلامية من شأنها الاساءة للبلدان العربية والمس بوحدتها وسيادتها.
وأوصي الوزراء بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب والموافقة علي مشروع ميزانية صندوق الدعوة العربية لعام.2010 وطالب وزير الإعلام أنس الفقي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية وزراء الإعلام العرب بتكليف اتحاد إذاعات الدول العربية بدراسة إنشاء قناة فضائية عربية بلغات مختلفة تحقيقا لأهداف خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج.
وأكد الفقي رئيس الدورة السابعة لمجلس وزراء الإعلام العربي في دورته ال41 ضرورة وضع خطة للتحرك الإعلامي العربي تجاه الغرب, داعيا إلي خطاب عربي إسلامي في مقابل التحول الهام والملموس في السياسات الأمريكية والذي تجلي في الخطاب الذي وجهه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من جامعة القاهرة الي العالم الإسلامي.
وقال الفقي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية انه يجب ان يكون من ضمن مهام مشروع المفوضية العربية للإعلام المسموع والمرئي تفعيل المبادئ الواردة في وثيقة البث الإذاعي والتليفزيوني عبر القضاء مع الالتزام باحترام الحق في التعبير وحرية الرأي وتفعيل الحوار. وأكد في هذا الإطار ضرورة متابعة ما سبق وأقره مجلس وزراء الإعلام العربي بتفويض الأمين العام للجامعة العربية بتقديم مشروع متكامل.
للمفوضية العربية للاعلام المسموع والمرئي, مشيرا الي انزلاق قنوات عربية في أثناء العدوان الاسرائيلي الأخير علي غزة الي منعطف خطير.. حيث شهدنا قنوات تكرس للفرقة والانشقاق للصف العربي وقنوات يتم توظيفها لأغراض جماعات سياسية بعينها دون النظر للمصالح القومية الكبري لأمتنا العربية. وشدد وزير الاعلام علي ضرورة دعم الدول العربية اعلاميا وانتاج البرامج التي تعني بما يصدر عن القمم العربية من قرارات لدعم القرارات العربية علي الساحة الدولية, مؤكدا علي ضرورة الاتفاق علي خطاب اعلامي داعم ومؤازرة ومساندة للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية بجميع جوانبها. من جهته قال خالد الأنصاري في كلمته التي ألقاها عقب تسلمه من الفقي رئاسة الدورة ال42 ان الاعلام العربي يتحمل مسئولية كبيرة في مواكبة ودعم الكفاح المستمر للشعب الفلسطيني. ودعا الناصري مجلس وزراء الاعلام العربي الي تنظيم حملات تبرع مالي لخدمة القضية الفلسطينية, ومواجهة المخططات الرامية لطمس هوية القدس ومحاولة تزوير تراثها وتاريخها العربي والاسلامي. وشدد علي ضرورة اهتمام وسائل الاعلام العربية بدعم الفعاليات المختلفة والخاصة بالقدس عاصمة الثقافة العربية لعام.2009 وحث وزير الاتصال المغربي الاعلام العربي علي الاهتمام بالتربية والتعليم والتكوين ودعم خطط تطوير جودة التعليم في الوطن العربي. وعبر عن ارتياحه لاتساع هامش الحريات في الوطن العربي, داعيا في الوقت نفسه الي ضرورة اقتران والحرية بالمسئولية. ودعا وسائل الاعلام العربية الي الاهتمام بالموضوعية والبعد عن تحريف الوقائع والأحداث. وقال انه يقع علي عاتق وسائل الاعلام العربية التصدي لظاهرة التطرف وإظهار براءة الدين الاسلامي من دعاوي العنصرية والتعصب الباطلة. من جانبه دعا عمرو موسي كافة الأجهزة الدبلوماسية والاعلامية في الوطن العربي الي التنسيق الكامل وتعبئة جهود المشاركة في ثلاث قضايا هي: السلام, تقدم المجتمعات, العلاقة بين الحضارات, بهدف التعبير عن مواقفنا العربية المشتركة علي أعلي مستوي من الحرفية الفاعلية. ووصف الأمين العام للجامعة الطرح الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بأنه مثير في سلبيته وتبجحه ورفضه للطرح العربي للسلام وتناقضه مع ما طرحه الرئيس الأمريكي ومع الرؤية التي اتفق عليها العالم, داعيا الأجهزة الإعلامية في هذا الصدد العربية الي التعبير بحرفية عن مواقفنا وأن تتسق فيما بينها لخدمة السلام الذي يجب ان يكون متوازنا ودعا موسي مجلس وزراء الاعلام العربي الي قيادة حركة إعلامية عربية تتفاعل مع الحركة الاعلامية العالمية بهدف إبراز رؤانا العربية وطرح مشاغلنا واهتماماتنا.