أعربت مصادر عسكرية إسرائيلية عن بالغ سخطها من التصريحات التي أدلى بها مسئولون كبار في الشاباك خلال برنامج" عوفداه" الذي بثته القناة العبرية الثانية أول أمس الاثنين فيما يتعلق بالتحذيرات بنية حماس البدء بالحرب في تموز . ووصفت قيادة الجيش الإسرائيلي ما ورد في البرنامج بالهزة الأرضية، واصفاً تصرفات الشاباك بالشائنة، وأنه اعتاد على نشر الأكاذيب بحق الجيش. وكشفت صحيفة معاريف – هشبوع العبرية صباح اليوم الأربعاء عن وجود حالة من الغليان في صفوف قيادة الجيش بعد إرسال الشاباك لاثنين من ضباطه أحدهم بمنصب رفيع جداً في الجهاز فقط للتقليل من شأن الجيش وإظهاره بمظهر المستهتر بأمن "إسرائيل". ونقلت الصحيفة عن قادة في الجيش قولهم إن تصرفات الشاباك أعدت لإحراج الجيش وإظهاره بمظهر غير الأمين على أمن "إسرائيل"، وبالمقابل لتقوية موقف الشاباك حول هذه المسألة . وأضاف القادة أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الشاباك ببث الأكاذيب على الإعلام فقط لتحسين صورته أمام الجمهور الإسرائيلي، منوهين إلى أن طبيعة عمل هذا الجهاز لا تسمح بهكذا ظهور "مبتذل" على الإعلام وفقط لتشويه سمعة الجيش. في حين دحض ضابط كبير في الجيش تصريحات قادة الشاباك بخصوص إرسال لتحذيرات للجيش بخصوص نية حماس بدء الحرب قبيل بدئها ب 6 أشهر، قائلاً إن "تحديد أعمار المصلين في الأقصى يحتاج إلى جلسة خاصة لأخذ موافقة رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو فما بالك بمسألة هامة كالحرب " . وقال انه في حال بقي الشاباك مصراً على موقفه بخصوص هذه التحذيرات فهم يتهمون ضمنياً بنيامين نتنياهو والجيش والوزراء بالكذب، وذلك بعد أن صرح نتنياهو خلال جلسة الكابينت التي أعقبت الحرب أنه لا علم له بوجود تحذيرات بخصوص نية حماس بدء الحرب في تموز . واتهم الضابط الشاباك بتجاوز كل الخطوط الحمراء والمس بالثقة المتبادلة، مشيراً إلى أنه لا يتخيل كيف سيجلس معهم على طاولة واحدة . وذكرت الصحيفة أن نتنياهو تابع البرنامج وأبدى سخطه من طبيعة ما ورد فيه وبخاصة إظهار بمظهر الغير العارف ببواطن الأمور وتكذيبه، في حين يتوقع أن يستدعي قادة الشاباك الذي ظهروا في البرنامج لجلسة توبيخ . وكان قائد كبير في الشاباك قد صرح للقناة الثانية الاثنين انه كان لدى الشاباك معلومات ابتداء من شهر يناير من هذا العام والتي تفيد بنية حماس إشعال الحرب في يونيو، وأن الشاباك نقل هذه المعلومات للجيش والمستوى السياسي في حين نفى الناطق بلسان الجيش هذه التصريحات جملة وتفصيلاً قائلاً إن كلمة حرب لم ترد في أي من اجتماعات الأمن.