طهران - نقلت إعلامية عن التليفزيون الإيراني أن مجلس صيانة الدستور مستعد لإعادة فرز الأصوات. فيما نقلت وكالات الأنباء أن السلطات الإيرانية قبضت على عناصر رئيسية (ذكرت أنها وراء التوترات الأخيرة) وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات.
وكان قتل 7 مدنيين الاثنين في طهران على هامش تظاهرة تأييد لمير حسين موسوي بعد مهاجمتهم وحدة عسكرية، وفقا للإذاعة الإخبارية الإيرانية الرسمية (راديو بيام) الثلاثاء 16-6-2009.
وصباح اليوم اعتقلت السلطات الإيرانية سعيد هاجاريان ومحمد علي ابطحي المساعدان المقربان من الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي في منزليهما قبل الفجر، وفقا لمساعدين مقربين منهم.
وذكرت وكالة الإنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) ان تظاهرة لدعم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وأخرى لأنصار مرشح الرئاسة المهزوم مير حسين موسوي سينظمان في نفس المكان.
وأوضحت أن تجمعا حاشدا سيجري في الساعة 3,00 مساء (10,30 تغ) في ساحة والي عصر للاحتجاج على أعمال الشغب والأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة.
وسينظم أنصار موسوي تظاهرة مماثلة في نفس الموقع عند الساعة الخامسة مساء (12,30 تغ) بعد يوم من خروج مئات الآلاف من أنصار المعارضة إلى الشوارع الاثنين في تعبير عن الغضب العام على إعادة انتخاب الرئيس المثير للجدل احمدي نجاد.
في المقابل، أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه العميق حيال أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران.
يذكر أن احمدي نجاد يتواجد حاليا في روسيا لحضور قمة حول الأمن.
وأوضحت الإذاعة أن عددا من الزقاقين أرادوا مهاجمة مركز عسكري وتخريب التهجيزات العامة قرب ساحة ازادي. ولسوء الحظ قتل سبعة أشخاص وجرح عديدون آخرون.
وكان مصور إيراني شاهد جثة قتيل على الأقل بعد أن هاجم متظاهرون قاعدة لميليشيا الباسيج وإطلاق النار عليهم من سلاح رشاش.
وكان مصدر قال لفرانس برس إن هناك ثمانية قتلى على الأقل بحسب احد أجهزة الطوارئ في العاصمة.
واتصلت فرانس برس بقسم الطب الشرعي التابع لوزارة العدل الذي نفى الأمر وأكد انه لم يسجل إي وفاة.
وكانت تظاهرة التأييد الحاشدة لمير حسين موسوي جرت في هدوء بجادة ازادي، وبعد حلول الظلام وعقب انتهاء التظاهرة وقع الحادث الدموي في شارع مجاور.
وكان مصور إيراني رفض كشف اسمه شاهد جثة رجل قتل برصاصة في الرأس أمام قاعدة لميليشيا الباسيج الإسلامية التي كانت تشتعل فيها النيران. وتظهر صور المصور التي شاهدتها فرانس برس ان مجموعة من المتظاهرين هاجمت قاعدة للباسيج.
وعلى سطح احد هذه المباني كان هناك ثلاثة رجال على الأقل يرتدون قمصانا بيضاء ويعتمرون خوذات فيما صوب احدهم رشاش كلاشنيكوف تجاه متظاهرين.
وبحسب المصور فإن إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل الرجل وجرح آخرين أتى من السطح. وسمع مراسل لوكالة فرانس برس كان موجودا في مكان التظاهرة عدة عيارات نارية.
وفي نفس السياق، كان من المفترض ان يصل أحمدي نجاد يوم أمس لاثنين، لكنه ارجأ الزيارة بعد احتجاجات في طهرن على النتائج الرسمية لانتخابات الرئاسة التي جرت الجمعة والتي أعطت الرئيس الإيراني فوزا كاسحا.
من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه العميق حيال أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران الجمعة الماضي.
وقال أوباما إن قرار من سيحكم إيران يعود للإيرانيين ونحترم السيادة الايرانية ونريد أن نتحاشى ان تصبح الولاياتالمتحدة هي المشكلة في إيران، معربا عن القلق من ان يستغل تدخل أمريكي محتمل من قبل المتشددين الإيرانيين في الأزمة الحالية رافضا أن تصبح الولاياتالمتحدة كرة قدم سياسية في إيران.
وأضاف أوباما اعتقد أنني فهمت أن الحكومة الإيرانية قالت إنها ستبحث المخالفات التي جرت، ولكنني قلق جدا من أعمال العنف التي شاهدتها على التلفزيون، مضيفا أن احترام الديمقراطية أو حق التعبير عن المعارضة للحكومة بطريقة سلمية يشكلان قيما عالمية.
وأشار أوباما إلى أنه ماض في مشروعه القائم على محاولة إقامة حوار بعد حوالي 30 عاما تميزت بالعداء بين الولاياتالمتحدةوإيران.
واعتبر اعتماد دبلوماسية حازمة أمر ضروري أي دبلوماسية بدون أوهام.