القاهرة - وسط أجواء تبدو مختلفة عن كل الأعوام السابقة بسبب المخاوف من وباء انفلوانزا الخنازير، تبدأ اليوم امتحانات الثانوية العامة بمرحلتيها، ويؤدى 429 ألفاً و367 طالباً وطالبة الاختبارات، بينهم40350 للمرحلة الأولى، و389017 للمرحلة الثانية. وزاد الجدل حول امتحانات هذا العام ما أثير بشأن تفكير بعض الطلاب فى الرسوب العام الجاري بهدف اللحاق بعام «الفراغ» السنة المقبلة، فيما استبدل إداريو التعليم مقاطعة الامتحان بالوقفات الاحتجاجية.
وصرح الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، بأن وضع الامتحانات جاء وفق معايير محدده بشكل علمي من جانب المركز القومي للتقويم التربوي والامتحانات، موضحا أن درجة سهولة وصعوبة الاختبار لن تتأثر ببداية عام الفراغ، مشيراً إلى ضرورة تركيز الطلاب فى اجتياز الامتحان بدلاً من التفكير فى الرسوب بهدف اللحاق بعام الفراغ.
من جانبه أكد الدكتور رضا أبو سريع، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، أن هناك تعليمات مشدده صدرت إلى رؤساء اللجان تقضى بضرورة تواجد طبيب داخل مقر كل لجنة امتحانات.
وقال إن التعليمات تقضى بأن يقوم رؤساء اللجان فى حالة وجود طالب يعانى من ارتفاع فى درجة الحرارة، بعرضه على الطبيب المختص داخل اللجنة، لتحديد ما إذا كان مصاباً أم لا، موضحاً أنه فى حالة الإصابة سيتم نقل الحالة للمستشفى، مع إمكانية استكمال الحالة المصابة للامتحان داخل المستشفى.
فى سياق متصل تتحول فجر اليوم المطبعة السرية إلى مركز لتوزيع الأسئلة بالنسبة لمحافظتى القاهرة والجيزة، ويتم تسليم الأسئلة الخاصة بهما فجر كل يوم امتحان.
وتقوم المطبعة بتخصيص مظاريف أسئلة خاصة لكل سجن بالمحافظات الوارد لها لجان سجون بدفاتر الإحصاء أو ما يستجد، حيث يعتبر السجن لجنة مستقلة وتسلم لها الأسئلة بمعرفة مركز الإدارة التعليمية التابع لها السجن.
كما تقوم المطبعة بنسخ نموذج الإجابة بالكمبيوتر وطبعها بالكميات المطلوبة، على أن تتم مراجعتها بمعرفة اللجنة الفنية، وتشير التعليمات الخاصة بأداء الطالب لمادة المستوى الرفيع إلى أن طلاب المجموعة العلمية (علوم) يؤدون الاختبار فى الأحياء،
بينما طلاب مجموعة رياضة يؤدون الامتحان فى الرياضيات، وطلاب الشعبة الأدبية فى (الجغرافيا – الفلسفة والمنطق) بينما يمكن لجميع الطلاب اختيار اللغة العربية كلغة أجنبية أولى،
كما أوضحت التعليمات أن مادة المستوى الرفيع لا تعد مادة نجاح ورسوب، ولا تحتسب للطالب إلا الدرجات التي تزيد عن النهاية الصغرى للنجاح، وتضاف درجة المستوى الرفيع على طريق مكتب التنسيق، ولا يسمح للطلاب الذين يدرسون على نظام (i.g.c.s.e) أو غيره من الأنظمة الأجنبية بالتقدم لامتحان المستوى الرفيع.
إلى ذلك منعت وزارة التربية والتعليم «الندب المحلى» للجان الامتحانات بالمناطق النائية، كذلك حظرت الوزارة قبول اعتذارات بلجان الامتحانات.
وأكدت التعليمات العامة منع اصطحاب الطالب للتليفون المحمول ويحظر عليه أن يحضر معه كتاب أو كراسات أو أوراق بيضاء أو مكتوبة.
وحددت وزارة التعليم خمس حالات يتم فيها إلغاء الامتحان هي: حالة الغش أو المعاونة عليه،
أما الحالة الثانية فهي تمزيق كراسة إجابته أو إخفائها أو الهروب بها، والحالة الثالثة هي قيامه بعمل من شأنه الإخلال بنظام الامتحان وحرمته، كالشغب أو الضوضاء،
أما الحالة الرابعة فهي الاعتداء بالقول أو الفعل على أحد القائمين بأعمال الامتحانات أو معاونيهم أو الطلبة سواء كان ذلك داخل اللجنة أو خارجها،
أما الحالة الخامسة فهي إذا تضمنت أوراق الإجابة أمراً يعد قذفاً أو سباً أو مخالفة للنظام العام أو الآداب العامة، أو ضمنها الطالب ما ينم عن شخصيته أو ما يدل على العبث والاستهتار بأى صورة من الصور. من ناحية أخرى تعهدت وزارة التربية والتعليم بإنجاح موسم امتحانات الثانوية العامة هذا العام، مؤكدة أنه عقب امتحان كل مادة دراسية سيتم أخذ عينة عشوائية تمثل مختلف المدارس والطلاب وتصحح مركزياً بالقاهرة للتعرف على مستوى الامتحان وأداء الطالب فيه، ويتم رفعها للوزير لاعتمادها ليبدأ التصحيح العام فى المادة، موضحة أنه فى حالة عدم إقرار نتيجة العينة تتم إعادة توزيع الدرجات بما يحقق مصلحة الطالب.
وقال الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، فى تصريحات له أمس، قبيل بدء موسم امتحانات الثانوية العامة بساعات، إن الوزارة قامت هذا العام بتعديلات وبرتيبات جديدة لضمان موسم امتحانات ناجح لا تتكرر فيه أخطاء العام الماضي، مع عدم حدوث أي مفاجآت غير متوقعة على أى مستوى.
وأوضح الجمل أن تطبيق النظام الإلكتروني فى اختيار المنتدبين هذا العام أدى إلى إعادة النظر فى اختيار رئيس اللجنة والمراقب الأول حيث تم اختيارهم وتوزيعهم على المحافظات من خلال لجنة مركزية واحدة على مستوى الجمهورية بالقاهرة، ويتم تغييرهم سنوياً من محافظة إلى محافظة أخرى،
ويتم أيضاً تغيير رؤساء لجان الإدارة كل 3 سنوات. ولفت إلى أن النظام الجديد للاختيار أسهم كذلك فى توزيع المراقبين على اللجان الامتحانية المختلفة، مشيراً إلى أن اللجنة التى بها طالبات تم اختيار امرأة لرئاستها، واللجنة التى بها طلاب يكون رئيسها رجلاً، والأمر نفسه على اللجنة المشتركة يكون رئيسها رجلاً.
وقال إنه فى إطار توفير الجو النفسي لرؤساء اللجان والمراقبين وتحفيزاً لهم والالتزام بعملهم، فقد تقرر زيادة البدل والمقابل المادي من مضاعفة أيام الامتحانات لرئيس اللجنة والمراقب الأول ورئيس الكنترول باللجنة تعويضاً لهم لتصبح 46 يوماً إضافة إلى احتساب 20 ليلة للمقيمين فى الاستراحات.
وأضاف الجمل أنه اتبع لأول مرة هذا العام كذلك نظاماً جديداً فى بطاقات الترشيح للمنتدبين، حيث خصص لوناً معيناً لكل فئة من المنتدبين، مشيراً إلى أن الملاحظ له بطاقة باللون الأبيض، والمراقب بطاقة ترشيح باللون الأزرق، والمراقب الأول بطاقة باللون الأصفر، والمعاون له بطاقة باللون الأحمر.
وأكد أنه تم هذا العام كذلك تغيير المظاريف الو رقية بمظاريف بلاستيكية تغلق بشكل خاص، حتى لا يتمكن أحد من فتحها إلا رئيس اللجنة وتفتح لمرة واحدة فقط، مشيراً إلى أنه صدر أيضاً هذا العام قرار من المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي بإلغاء اللجان الخاصة للطلاب.