قال رئيس اللقاء الديمقراطي في لبنان وليد جنبلاط إنه مستعد للقاء مباشر مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعد الانتخابات اللبنانية المقبلة. وأضاف جنبلاط في لقاء مع الجزيرة أن "الإشارة التي قالها نصر الله بأن أحداث مايو من العام الماضي كانت أليمة يمكن أن تطوي هذه الصفحة الأليمة لبيروت والجبل"، وكان زعيم حزب الله وصف في وقت سابق سيطرة مقاتلي الحزب على بيروت عسكريا في مايو 2008 بأنه يوم مجيد من أيام المقاومة ما أثار انتقادات حادة. وأكد جنبلاط أن التلاقي السياسي الذي يجتمع عليه جميع اللبنانيين هو التلاقي من أجل مواجهة الفتنة التي قال إن إسرائيل ترمي إلى افتعالها بين اللبنانيين، مشيرا إلى اكتشاف أجهزة الاستخبارات شبكات واسعة في الجسم اللبناني "يبدو أنها معدة لخلق الفتنة أو اغتيالات". ووصف ما أوردته صحيفة دير شبيغل الألمانية بشأن تورط حزب الله في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري بأنه قنبلة مدسوسة بعد تلقي الشبكات الإسرائيلية ضربات متتالية في لبنان، و"لذلك تريد خلق روايات جديدة وتحويل التحقيق عن مساره وخلق تنافس واستقطاب لإحداث فتنة". وأوضح أن مواجهة إسرائيل تكون بكل الوسائل المادية والعسكرية والسياسية والدولة وكل شيء. وأكد جنبلاط أنه مع استمرار المقاومة العسكرية، لكنه يفضل أن تحتضن الدولة المقاومة، "ولكن كما ذكرت في عدة مناسبات هذا الأمر لا يتم إلا تدريجيا حفاظا على أمن عناصر المقاومة وجهوزية الدولة لاستيعابهم". وشدد على أن مبدأ المقاومة من الثوابت التاريخية و"نحن على طريق عشرات الآلاف الذين أرسوا هذا المبدأ". وقال "إن الحرب الأهلية لم تكن حربا أهلية وإنما كانت لدرء حلف لبناني إسرائيلي وقد نجحنا في ذلك". وقال "نحن على استعداد لاستكمال هذا الدور وفقا للمبادئ التي وضعناها، أي تحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وتقوية وتحصين الدولة كي تكون جاهزة للدفاع عن لبنان". وردا على سؤال عن تقييمه لاتفاق الدوحة بعد عام على إبرامه قال إنه نجح، "ولكن طبعا تكتشف أن هناك اختراقا من إسرائيل لذلك لا بد من وعي أكثر على صعيد جميع المواطنين وكل القيادات الوطنية الإسلامية".