قام ثوار17 فبراير بأصدار بيان جديد يحمل الإنذار والوعيد لعملاء حفتر "صحوات بنغازي". وقالوا في البيان إن "تمادى الباطل و ازداد ظناً منه أنه سيربح المعركة و ما هي إلا محاولة أخيرة بعد أن خسر في ميدان الحرب و القتال و أذاقه المجاهدون الهزيمة في النزال ، فاتجهوا لفعل الجبناء ( القتل غدرا و خيانة ، والتهجم على الآمنين من الشيوخ و النساء و الشباب ) و بإذن الله ستفشل مخططاتهم لإفساد المدينة و تخريبها وإرهاب أهلها". وهددوا في بيانهم على حسب وصفهم صحوات العمالة و ذيول النذالة من عديمي الكرامة ، إن الحرب قد حمي وطيسها و اشتدت ، فنحذركم و ننذركم أننا لن نسكت عن الاعتداءات على البيوت و الأعراض كما حصل مع عائلة " بن صويد " تقبلهم الله ، فو الله لنثأرنّ و الله لنثأرنّ و لو بعد حين ، و سترون من التنيكل بكم ما الله به عليم ، لن نقف موقف المتفرج كالكثير من الجبناء و بيوت أهلنا في بنغازي تُهاجم و أعراضهم تُعرَّض للخطر و التهديد ، فإن هؤلاء المجرمين الذين يمثلون الحلقة الأخيرة في القتال مع الطاغوت " حفتر " هم المحاربون المفسدون الذين قال الله تعالى فيهم : [ إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً، أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا، أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ، أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا، وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ. إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ] [المائدة 33] . وأضافوا هذا جزاؤهم في شرع الله ، هذا جزاء كل من حارب الدين و أفسد في البلاد و آذى العباد ، فلا ينكرنّ أحد علينا قتالهم بدعوى المصالحة و الحوار، إذ هم من بدءوها واعتدوا و البادئ أظلم ،و على أهل هؤلاء المفسدين المجرمين من جند الطاغوت أن يمنعوا أبناءهم عن اعتداءهم و يردوهم عن غيهم ، فما عهدنا هذه الأعمال في مجتمعنا ،و لا تسكتوا عنهم فالسكوت عنهم يعتبر من الرضا عليهم . وأكدوا على أن القتال قد بدأ و لن ينتهي إلا بعد أن تستأصل هذه الجرثومة الخبيثة من المدينة ، فإنها كالسرطان و لن ينفع معه إلا اقتلاعه كاملا إلا من جاء منهم تائبا قبل القدرة عليه فإن الله غفور رحيم . و قابل الأيام ستبين لكم فالشدة الشدة يا أيها المجاهدون اقعدوا لهم كل مرصد كونوا أشدة على الكافرين والظالمين المعتدين ، إنهم آذوا الله و رسوله و انتهكوا بيوت أهلنا وحرماتها ، و الله قد اوجب علينا رد الاعتداء و دفع الصائل ، فالجهاد اليوم فرض على الأعيان و المتخلف عنه من الآثمين ، فانفروا خفافاً و ثقالاً و لا تأخذكم الدنيا و زهرتها فما قيمة العيش و أنت ذليل و ما قيمة الحياة و بيوت جيرانك وإخوانك تنتهك و أعراضهم تهدد و أنت صامت قاعد لا تحرك ساكنا ؟!! فيا شباب بنغازي و ما حولها و أهل الخير فيها لن ينفعكم القعود ، فالنفير النفير دافعوا عن أهلكم و إخوانكم و أعراضكم فمن قتل دون هذه فهو شهيد ، لا يقولن أحد هذه فتنة فإن الفتنة هي القعود عن نصرة الحق و أهله وعن صد عدوان المعتدي ، الحق بين واضح لا ينكره إلا متكابر جاهل قال تعالى : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًاغَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ] [38 التوبة]. فهؤلاء يحاربون كل من له صلة بالإسلام و المجاهدين ، فإن قعدتم سيصلون لكم في بيوتكم فلتكونوا في ساحات الوغى و ميادين الجهاد فهي حياة العز و الكرامة . وأما انتم يا صحوات و يا جنود الطاغوت “ حفتر ” نقول لكم الجهاد سبيلنا و لن يضرنا إن طال القتال أو قصر فنحن إن عشنا فأعزاء و إن متنا فشهداء ، وأما أنتم ستعيشون مطاردين تلاحقكم جريرة جرائمكم و أعمالكم الدنيئة أينما كنتم . فإما أن نعش في ظل عز :: و إما أن نمت مستشهدين و إلى أهلنا الشرفاء في بنغازي الواقفين مع الحق المناصرين له ، أبشروا فإن المحنة في آخرها و الفرج قريب فكلما ازداد الظالم في ظلمه و الكافر في كفره قربت نهايته , أهلنا الأحباء يؤسفنا و يؤلمنا ما يحصل في المدينة من إفساد و قتل و تخريب ، لكن العاقبة خير و ما النصر إلا صبر ساعة و بإذن الله سنحميكم وسترون من المجاهدين ما يسركم و وعد الحرّ دين و سنكون كما عهدتمونا أبناؤكم في خدمتكم . و الله غالب على آمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.