كثف المرشحون فى انتخابات نقابة المحامين، جولاتهم الانتخابية فى القاهرة والمحافظات، وسط تبادل للاتهامات بينهم بشن «حروب انتخابية»، وسادت حالة «تفاؤل» لإجراء الانتخابات فى موعدها، حيث سادت توقعات بأن حكم محكمة القضاء الإدارى بعد غد سيقضى ب«استمرار» العملية الانتخابية بعد تأجيلها مرتين سابقتين. وشن سيد عبدالغنى، الأمين العام لجماعة المحامين الناصريين، هجوماً على المحامين الإخوان قائلاً: «هناك تحالفات، مع قائمة القوميين برئاسة سامح عاشور فى مواجهة الإخوان، لأنه الأقدر على مواجهة القذارة الانتخابية، خاصة بعدما رشحوا محامياً منتمياً لجماعة الإخوان، يتشابه اسمى مع اسمه، لتفتيت الأصوات، ولم يضعوه على قائمتهم، معتمدين على أنه تم تغيير رقمى الانتخابى عده مرات، إلى أن استقر عند رقم 63، لذلك اضطررت إلى إعادة توزيع مطبوعات جديدة، كتبت بها اسمى كاملاً، كمحاولة لإبراز الاختلاف بينى وبين اسم الآخر». وأضاف عبدالغنى: «كل الطعون التى تقدم بها محامون لوقف الانتخابات تم الرد عليها طبقا للقانون، خاصة أنه تم تنفيذ العديد منها وأصبح الكثير منها ليس ذى جدوى». ونفى محمد طوسون، مسؤول ملف نقابة المحامين بجماعة الإخوان المسلمين، اتهامات عبدالغنى، قائلاً: إنه لم يجد شيئاً ليتهم به لجنة الشريعة فاتهمها بشىء بعيد عنها»، مؤكداً أنهم ليسوا على علاقة بهذا الموضوع من قريب أو بعيد. وأضاف: لم نحدد أى المرشحين على منصب النقيب سندعمه، خاصة أن المناخ غير ملائم لتأييد أى مرشح فى ظل الدعاوى القضائية التى تهدد إجراء الانتخابات، مشيراً إلى أنهم مستمرون، ومنذ حوالى أسبوع، فى زيارة المحامين بالقطاع العام فى القاهرةوالجيزة لتحفيزهم على المشاركة فى العملية الانتخابية. وقال سعيد الفار، مسؤول ملف المحامين بالحزب الوطنى، إنهم كثفوا من تحركاتهم رغم حالة الإحباط والخمول التى أصابت المحامين بعد تأجيل الانتخابات عدة مرات، إلا أنهم زاروا بالفعل عدداً كبيراً من المحافظات، وسيعقدون أول لقاء يجمع الكنيسة بمرشح لنقابة المحامين، حيث من المقرر أن تستضيفه كنيسة العذراء بمدينة النور، وذلك كتقدير من جانب المحامين الأقباط لشخصه، مشيراً إلى أنهم قد يعقدون تحالفات مع الوفديين والناصريين والتجمع، خاصة أن فرص إجراء الانتخابات هذه المرة جيدة - حسب قوله. فى سياق متصل، بدأت حرب استطلاعات الرأى التى يجريها المحامون فى الاشتعال، حيث تسببت إعادة توزيع استطلاع للرأى نسب لمحامى لجنة الشريعة بالإسكندرية فى ظهور تأييد المحامين لحمدى خليفة المرشح على منصب النقيب، تلاه رجائى عطية، بينما حصل سامح عاشور على المنصب الأخير، وسط اعتراض المحامين المؤيدين للأخير، مشيرين إلى أنها بداية للتحالف القائم بين الإخوان وحمدى خليفة، واصفين الاستطلاع ب«غير الحقيقى». ونفى حمدى خليفة، نقيب محامى الجيزة، المرشح على منصب النقيب، وجود أى تحالفات أو اتفاقات مع أى فصيل أو حزب سياسى مشيراً إلى أنه معروف عنه أنه لم يعقد أى صفقات طوال حملاته الانتخابية السابقة، وأنه رغم الاختلافات الفكرية داخل النقابة فإنه استطاع أن يتفق مع الجميع وأن يخلع كل منهم رداءه الحزبى خارج أسوار النقابة. قال عبدالمنعم عبدالمقصود، المتحدث باسم لجنة الشريعة: هذا الاستطلاع قديم، حيث تم إجراؤه قبل وقف الانتخابات فى المرة السابقة، لأننا نقوم بعمل تلك الاستطلاعات قبل الانتخابات مباشرة، على نطاق الجمهورية وليس على نطاق محافظة واحدة، ويكون غالبية المستطلعة آراؤهم من خارج لجنة الشريعة، فتمثل مؤشراً ودليلاً عن أى مرشح سيدعمونه، مؤكداً أنهم لم يقوموا بأى تحالفات مع أحد، حيث إنه من المبكر الدخول فى مثل تلك التحالفات حتى تنتهى تلك الطعون.