قالت وزارة الخارجية الأميركية إن على إسرائيل أن تساهم في إعادة إعمار قطاع غزة المدمر جراء العدوان الإسرائيلي الأخير. جاء هذا التأكيد قبيل مؤتمر دولي للمانحين من المقرر انعقاده يوم الأحد في القاهرة. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي أن الإدارة الأميركية مرتاحة لاتفاق الأممالمتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية على إجراءات لتسريع نقل مواد المساعدة إلى غزة، مع الأخذ في الاعتبار "ضرورات إسرائيل الأمنية". وأضافت المتحدثة "نود أن نرى اتفاقا على وسيلة للمضي قدما في وقف إطلاق نار دائم يعالج المسائل البعيدة الأمد، بحيث لا نواجه النزاع المتكرر". ويشارك وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأحد المقبل بالقاهرة في المؤتمر الدولي للجهات المانحة لغزة الذي يهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني في القطاع والعمل على إعادة الإعمار وتوفير الموارد اللازمة لذلك. وكانت الحكومة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق أنها قدمت خطة لإعادة إعمار القطاع بكلفة أربعة مليارات دولار. وتتضمن الخطة ثلاثة مستويات، يخصص أولها بقيمة 414 مليون دولار للمساعدة العاجلة، والثاني بقيمة 1.2 مليار دولار لنهوض سريع للاقتصاد، بينما ترصد للمستوى الثالث اعتمادات تقدر بنحو 2.4 مليار دولار لمرحلة إعادة إعمار غزة على المدى الطويل. يذكر أن قطاع غزة تعرض لدمار هائل أثناء عملية "الجرف الصامد" التي شنتها إسرائيل يوم 7 يوليو الماضي بدعوى الرد على الهجمات الصاروخية. وتسببت العملية في استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني وإصابة أكثر من عشرة آلاف آخرين.