استعادت مصر 450 قطعة أثرية من متحف «مايرز إيتون كولدج» البريطانى، ووصلت القطع الأثرية إلى مطار القاهرة فى طردين مغلقين بالشمع الأحمر، فى الوقت الذى تنازلت فيه مصر عن مطالبتها بعودة تابوتين خشبيين موجودين بمتحف «شيفلد» البريطانى. قال الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن القطع التى تمت استعادتها «ليست قطعاً نادرة أو مهمة، لكن المتحف البريطانى أبدى رغبته فى إعادتها لمصر نظراً لأنه لا يملك مجموعة كبيرة من الآثار المصرية يمكن عرضها بداخله». وأشار إلى أن هذه القطع عبارة عن 109 تماثيل أوشابتى «التماثيل المجيبة»، و12 عملة برونزية، وتمثالين من الحجر الجيرى، و21 تابوتاً خشبياً مزخرفاً، وغيرها من القطع الأثرية المهمة. إلى ذلك أرسل كلا من السفارة المصرية فى لندن والمجلس الأعلى للآثار، خطابات إلى متحف «شيفلد» البريطانى يطالبان فيها بعودة تابوتين من الخشب يرجعان للفترة من 720 إلى 663 قبل الميلاد، ثم تنازلت عن المطالبة بهما. قال حواس إنه تلقى خطاباً من السفارة المصرية فى لندن حول هذه القطع، وأرسل بناء عليه طلبات لاستعادتها، لكن «عندما تبين له أن القطع ليست مهمة أو فريدة، وأن استعادتها تتطلب إجراء مفاوضات وربما رفع قضايا على المتحف، أرسل إليه خطاباً يقول فيه إنه لا يريدها». وأضاف: «لدينا 7 آلاف تابوت مثل الموجود فى شيفلد، ولا يمكن أن أُحمّل المجلس نفقات الإنفاق على قضايا لاستعادة قطع ليست فريدة أو مهمة»، مشيراً إلى أن تكلفة رفع قضية لاستعادة تمثال أمنحتب بلغت 30 ألف جنيه إسترلينى.