وصفت جميع الزيارات، التي قام بها مسؤولون اميركيون كبار بالزيارات اللصوصية، وينطبق ذات الوصف على زيارة الرئيس الاميركي الجديد باراك أوباما، إذ نشرت الخبر وكالات الانباء العالمية تحت عنوان، زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها، ومن الواضح ان العديد من المخاوف قد تربعت في داخل باراك أوباما، واستشعر اخطارها مستشاروه ، وقد تكون في مقدمة تلك المخاوف، ماحصل مع سابقه الرئيس جورج دبليو بوش ، الذي تعرض إلى أكبر وأعظم هجوم تتعرض له أميركا عبر تاريخها، وليس الرئيس بوش الابن خلال حقبة رئاسته للولايات المتحدة فقط، عندما شن الصحفي العراقي منتظر الزيدي هجوما شجاعا وجريئا، مستخدما زوج حذائه ليقذف به الرئيس الأميركي، وسارع نوري المالكي لأخذ دور حامي هدف، ومد ذراعه على اطول مايكون مضحيا بأصابعه واحتمالات كسر ذراعه، في سبيل حماية الرئيس الاميركي، الذي لولاه، لما تمكن المالكي ومن معه من الجلوس على كرسي السلطة في العراق، الذي يعد الكرسي الذي فتح الابواب على اكبر ثراء في العالم. لاشك ان صورة بوش وهو يصاب بالذعر والهلع، ويطأطأ رأسه خائفا مرعوبا امام هجوم منتظر الزيدي، قد بقيت لصق الذاكرة عند باراك أوباما وفريقه المرافق له، فنصحوه ان يتحاشى قدر الامكان مثل هذا المنزلق. وطالما نتحدث عن المخاوف التي تعشعش في داخل باراك أوباما، فانه لايريد ان يتعرض الى هجمات متوقعة داخل المنطقة الخضراء، التي لم يتمكن المارينز الاميركي ومغاوير الحكومة ووزارة الدفاع ومخابراتهم ان يضمنوا حمايتها، لذلك وافق على ان تكون زياراته الى العراق مثل الذين سبقوه زيارة لصوصية، وهي لاتختلف عن زيارات جورج دبليو بوش، الذي وصل به الامر في احدى الزيارات، الى استدعاء نوري المالكي الى داخل المنطقة الخضراء، ليجري اتصالا مع بوش عبر شبكة تلفزيونية داخلية، وعندما دخل المالكي الى السفارة، تفاجأ بوجود بوش امامه، مايعني ان بوش خائف من كل شئ، وسلك اسلوب اللصوص في زيارة بغداد. اما زيارة أوباما فلها دلالات أخرى غير الجانب اللصوصي، سنتحدث عنه.