سمح لوسائل الإعلام الأميركية، بتغطية وصول نعش جندي الى المبنى الرئيسي في وزارة الدفاع (البنتاغون)، التي تحفظ فيها الجثث في ديلاوير لحين دفنها، للمرة الاولى منذ 18 عاما. ووصل النعش الملفوف بالعلم الاميركي ويحمل رفات السرجنت فيليب مايرز الى القاعدة الجوية في دوفر. واعلنت وزارة الدفاع، ان مايرز (30 عاما) لقي حتفه في أفغانستان بانفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع. وخففت ادارة الرئيس باراك أوباما الحظر الذي تفرضه البنتاغون على تغطية عودة قتلى الحرب الاميركيين في فبراير الماضي، في شكل يمنح عائلات الجنود حق الاختيار ما اذا كانوا سيسمحون للكاميرات بتغطية مراسم عودة النعوش. وفرض الحظر عام 1991 خلال حرب تحرير الكويت، ببعض الاستثناءات، بما في ذلك عودة بحارة قتلوا في هجوم على المدمرة «كول» في ميناء عدن اليمني في أكتوبر عام 2000، والذي أسفر عن سقوط 17 قتيلا. وفرض الرئيس السابق جورج بوش حظرا أكثر صرامة خلال الحربين في أفغانستان والعراق، ما أثار انتقادات بأن الحكومة الاتحادية تخفي الثمن البشري لعملياتها العسكرية. وتفيد البنتاغون بان 4262 جنديا على الاقل قتلوا في العراق منذ غزوه في مارس عام 2003، في حين قتل 673 في افغانستان منذ ارسلت القوات الاميركية لاطاحة حركة «طالبان» من السلطة في نهاية عام 2001 في اعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.