قالت الحكومة التونسية أن مهندسًا ترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل قد تقرر إيداعه في مستشفى للأمراض العقلية. وقال مصدر قضائي تونسي: "المهندس علية بن مصطفى الكوكي البالغ من العمر 44 عامًا مصاب بمرض عقلي وقد سبق أن تم إيداعه بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية في تونس للعلاج لأول مرة في مايو 1997 وذلك إثر ادعائه النبوة". وأضاف المصدر: "الاضطرابات العقلية لوحظت في الكوكي في مارس الماضي وتمثلت في قيامه بحركات غريبة وتصرفات أثارت شكاوى وتذمرات بعض المواطنين, مما استوجب عرضه على الفحص الطبي الذي أكد إصابته بمرض عقلي وضرورة خضوعه للعلاج". الكوكي سليم العقل ويتعرض لترهيب الحكومة على الجانب المقابل أكد مولدي الزوابي القيادي بمكتب الحزب الديمقراطي التقدمي في محافظة جندوبة وأحد معارف الكوكي أن كل هذه الاتهامات كاذبة، ونفى يكون الكوكي مصابًا بأي مرض عقلي. وقال الزوابي: "لقد أجريت مع الكوكي حديثا إذاعيًا لراديو الكلمة بعد يومين من إيداعه بمستشفى الرازي". وأضاف: "الكوكي قال في المقابلة إن اعتقاله وإيداعه بمستشفى الأمراض العقلية يهدف إلى ما وصفه بترهيبه وتخويفه لحرمانه من الحق القانوني في الترشح للانتخابات الرئاسية". وأوضح الزوابي أن الإذاعة ستواصل إعادة بث هذه المقابلة ليدرك كل من يستمع إليها أن الكوكي غير مصاب بأي مرض عقلي. جدير بالذكر أن ثلاثة أحزب تونسية معارضة من أصل ثمانية معترف بها أعلنت ترشيح أمناء عمومها للانتخابات لمنافسة الرئيس زين العابدين بن علي, وتلك الأحزاب هي الاتحاد الديمقراطي الوحدوي والوحدة الشعبية وحركة التجديد.