انتقلت عدوي التشابك بالأيدي وتهديدات الضرب بالأحذية من مجلس الشعب إلي مجلس الشوري، وشهد المجلس، مساء الثلاثاء سابقة هي الأولي في تاريخه عندما اشتبك عضوان بالأيدي وتبادلا الشتائم والتهديدات بالضرب بالأحذية وبدأت الأزمة في التاسعة مساء، وهو الموعد المقرر لبدء الاجتماع، عندما طلب نائب الوطني إبراهيم حجازي من محمد فريد زكريا ممثل حزب الأحرار، أن يلتزم الصمت، وألا يتحدث إلي الوزير في الاجتماع، ثم فوجئ الحضور بحجازي يسب زكريا بألفاظ نابية، الأمر الذي أثار زكريا فوقف موشكا علي ضربه. وتشابك النائبان بالأيدي، وحاول بعض النواب فض الاشتباك فيما كان زكريا يصرخ بهستيريا أنا اتشتم بالأب والأم.. الله يخرب بيت الحزب الوطني علي الحرس القديم»، في المقابل واصل حجازي شتائمه وقال لزكريا: حضربك بالجزمة يا ابن ...... ورد عليه زكريا بالمثل وتساءل زكريا: فين لجنة القيم بتاعة صفوت الشريف؟ وهدد بالاعتصام أمام رئاسة الجمهورية إلي أن يأخذ حقه وحاول نواب في الحزب الوطني إقناع زكريا بتوجيه حديثه إلي حجازي بصفة شخصية، وعدم الزج باسم الحزب، فقال ممثل الأحرار: مبارك الذي يتحدث عن الديمقراطية يجب أن يعرف من الذين يمثلون حزبه. وأضاف: لما واحد إخوان بيشتم بيقولوا إن ده من الإخوان، ولما واحد وطني يشتم لازم يتقال إن ده وطني. وبعد ساعة من المشادات طلب محمد فريد خميس رئيس لجنة الصناعة والطاقة من فريد زكريا الذهاب معه إلي مكتبه، لكن زكريا فوجئ بوجود إبراهيم حجازي يشرب الشاي هناك، فخرج محتجا وهو يقول لرئيس اللجنة:عيب كده. وفي حين اقترح أعضاء إلغاء الاجتماع، رأي آخرون أن الغاءه بعد حضور الوزير يعتبر سبة في حق المجلس، وفي هذه الأثناء ظل محمد فريد زكريا يردد أن محمد مرسي وكيل المجلس هو الذي حرض حجازي عليه، بسبب مذكرة قدمها ضده، واتهمه فيها بالفساد في إدارة صندوق المجلس الذي يرأسه. وبدأ اجتماع اللجنة بكلمة لسامح فهمي حاول في بدايتها تهدئة الأجواء بقوله: أنا نفسي الجلسة تفك شوية.. إحنا في رمضان يا جماعة. من المتوقع إحالة النائبين إبراهيم حجازي ومحمد فريد زكريا إلي لجنة القيم بعد عرض ما جري علي صفوت الشريف رئيس المجلس.