أطلقت روسيا صاروخا نوويا عابرا للقارات في عملية يراها البعض اختراقا لمعاهدة الحد من التسلح النووي بين البلدين، حيث لم تبدِ واشنطن أي رد فعل معلن على هذه التجربة. وأرجع مراقبون الصمت الأمريكي لعدة اعتبارات من بينها تزامن التجربة الروسية مع انشغال الإدارة الأمريكية ببحث سبل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، إضافة إلى أن التركيز الدائم على تحركات بوتين يكرس في المقابل صورة عن ضعف الرئيس الأميركي باراك أوباما. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الأربعاء الماضي تنفيذ تجربة إطلاق صاروخ عابر للقارات عن متن غواصة نووية في البحر الأبيض شمال غربي روسيا. وأفادت موسكو بأن الصاروخ من طراز "بولافا" أطلق من غواصة "فلاديمير مونوماخ" من تحت الماء وأصاب هدفه في شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى الشرق الروسي. واتفق محللون على أن التجربة الروسية الجديدة لن تلقى ردة فعل مباشرة من الولاياتالمتحدة، كما أنها في الوقت نفسه لن تثني واشنطن عن العقوبات التي تفرضها على موسكو، لكن الآراء تباينت بشأن ما إذا كانت هذه التجربة تعد خرقا للاتفاقات الأميركية مع موسكو بشأن الحد من التسلح النووي.