أعلن سيدي ولد الشيخ عبد الله الرئيس الموريتاني الذي أطاح به انقلاب اغسطس ومناصروه انهم سيوقفون التعامل مع الزعيم الليبي معمر القذافي، واعتبروا انه "اساء للبلاد ورئيسها وتاريخها السياسي". واعلن الرئيس المخلوع والجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية في بيان مشترك "لم يعد من الوارد التعاطي مع القائد القذافي بشأن الازمة الموريتانية". ونشر النص عقب اجتماع قادة الجبهة المعارضة للانقلاب الاحد الى جانب ولد الشيخ عبد الله في مسقط رأسه في قرية لمدن (250 كلم الى شرق نواكشوط). وأفاد البيان أن المجتمعين "يعتبرون انه في ضوء تصريحات القائد القذافي وما عبر عنه من دعم للأجندة الأحادية للانقلابيين وتصريحاته حول الديموقراطية ومبادئها وموريتانيا وتاريخها وفي ضوء تصريحاته الاحد في النيجر والتي جدد فيها دعم الانقلابيين في مشروعهم الاحادي (...) وفي ضوء ذلك فان ملف الوساطة الليبية قد اغلق بالنسبة لنا ولم يعد من الوارد التعاطي مع القائد القذافي بشان الازمة السياسية في موريتانيا". وقام الزعيم الليبي في الأسبوع المنصرم في موريتانيا بوساطته الدولية الأولى منذ انتخابه في فبراير رئيسا للاتحاد الأفريقي. وقال القذافي في النيجر "العسكريون لا يمكن ان يسمحوا له بالعودة الى منصبه (..) لذا يجب ان يقبل بالامر الواقع".