قام "بورج برندي" وزير الخارجية النرويجي بالتشديد على الحاجة الفورية لإعادة تطوير اقتصاد قطاع غزة لتوفير فرص عمل، مبرزا أن 70% من الشباب في قطاع غزة من العاطلين عن العمل وهذا أمر غير مقبول. ودعا المجتمع الدولي بما فيه الكيان الاسرائيلي لتحمل المسئولية تجاه قطاع غزة والعمل على إنهاء حصاره وإدخال مواد البناء للبدء في إعادة الأعمار. وكان برندي يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة الوفاق الوطني مفيد الحساينة عقب جولة تفقديه له تضمنت معاينة الدمار في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وقال برندي "شاهدت غزة مختلفة عن تلك التي رأيتها في السابق, الدمار كبير جداً وغير معقول ". وأكد الوزير النرويجي أن بلاده ستقوم بما عليها من واجب تجاه قطاع غزة، وستعمل على انعقاد مؤتمر إعادة الاعمار في موعده مطلع الشهر المقبل. وقال " لدينا رسائل واضحة للعالم، وهي أن لدينا مسئولية انسانية للوصول إلى مؤتمر إعادة الاعمار القطاع، ولكي نعيد المحادثات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لأنها الطريق الوحيد المجدية للمستقبل وهي حل الدولتين". وشدد برند على أنه رأى أمورا فظيعة خلال جولته في قطاع غزة، مبينا أن غزة تحتاج إلى مليارات الدولارات لإعادة الاعمار. وأضاف "النرويج ستقوم بما عليها من واجب، لكي يكون مؤتمر للمتبرعين ناجح، وهناك الحاجة لمليارات من الدولارات لإعادة اعمار غزة، كما أنه ينبغي علينا أن نرى كسرا للحصار وفتح المعابر وفتح المجال أمام الاستيراد والتصدير من وإلى غزة خلال الأيام المقبلة". وتابع قائلا: "نحتاج إلى حل سياسي لتأمين ألا يحدث ما حدث في 2009 و2012 والآن، وعلينا أن نعقد المؤتمر الإنساني للمتبرعين في أسرع وقت، كما علينا أن نعالج الأمور الكبيرة والتأكيد على عدم تكرار ما حدث". وذكر برندي أنه سيزور مصر غدا لبحث ترتيبات مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة. بدوره، أكد الحسانية أن وزير الخارجية النرويجي سيلتقي الرئيس محمود عباس خلال الأيام المقبلة لاطلاعه على مجريات مؤتمر اعادة الاعمار في القاهرة. وطالب الحسانية المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر مع قطاع غزة وإدخال مواد البناء حتى يتم اعادة إعمار غزة من جديد.