أفادت بيانات لمؤسسة النقد العربي –البنك المركزي السعودي- أن الأخيرة سحبت 26.2 مليار ريال من ودائعها لدى البنوك في الخارج لينخفض اثر ذلك إجمالي الودائع من379 مليار ريال في نهاية 2008 الى 353 مليار ريال في يناير 2009. وذكرت البيانات التي نشرتها صحيفة "الرياض"ان عمليات السحب من الودائع الأجنبية أدت إلى تراجع إجمالي موجودات المركزي السعودي في الخارج للشهر الثاني على التوالي، من أعلى مستوى سجلته في نوفمبر من 2008 والبالغ تريليون و730 مليار ريال، إلى تريليون و681مليار ريال في يناير الماضي. ورأت صحيفة الرياض أن لعملية السحب من الودائع الخارجية علاقة بالخطوات التي قامت بها مؤسسة النقد في الأشهر الماضية، لتدعيم الاستقرار في القطاع المصرفي السعودي في ظل الأزمة العالمية، وتخفيض تكلفة الإقراض، ورغبتها في توفير المزيد من السيولة لتتمكن البنوك السعودية . واضافت قدد يكون لهذه الخطوة علاقة برغبة الحكومة في الاستمرار في الإنفاق على المشاريع بصورة تتجاوز التقديرات الزمنية مع انخفاض ايرادات النفط، وتخفيف الضغوط مع تراجع تنفيذ المشاريع في القطاع الخاص. من جانب اخر كشفت بيانات مؤسسة النقد البيانات أن استثماراتها في الأوراق المالية في الخارج ارتفعت في شهر يناير بأكثر من 109 ملايين ريال الى 1.154مليار ريال رغم العواصف العاتية التي تسد الأفق الآفاق الاستثمارية منذ عام.