اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن عمليات القصف والاغتيال بحق المقاومين في قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا يظهر سوء نوايا الاحتلال الصهيوني في المرحلة المقلبة، ويوضح الأسباب الحقيقة وراء إفشال الجهود المصرية في إبرام التهدئة. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة : "إن هذا التصعيد يدفعنا في حركة "حماس" للتأكيد على أننا سندافع عن أهلنا وشعبنا من أجل حمايته من هذه العدوان والتصعيد الخطير". واعتبر أن هذا التصعيد يهدف لإحداث مزيدًا من الضغط على حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني لوضعه في زاوية خيارات العدو الصهيوني. وحمَّل برهوم الاحتلال الصهيوني كل تبعات هذا التصعيد الخطير، قائلاً: "العدو لا يتكلم إلا بلغة واحدة هي لغة العنف والإرهاب التي يمارسها ضد أبناء شعبنا"، داعيًا كافة المقاومين والفصائل الفلسطينية لتحمل مسؤوليتهم تجاه حماية الشعب الفلسطيني. وطالب السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بإطلاق العنان للمجاهدين لكي يوازنوا هذا الرعب ويدافعوا عن شعبهم، قائلاً: "إنه ما كان لهذا التصعيد أن يكون لولا استمرار قمع المقاومة في الضفة الغربية من قِبل السلطة الفلسطينية". وشدد على ضرورة أن يخرج الموقف العربي الرسمي عن صمته، وأن يتخذ عقوبات رادعة للمحتل الصهيوني، وألا يكتفي بنداءات الشجب والاستنكار التي لا تجدي نفعًا، مشيرًا إلى أن كل الخيارات جاهزة أمام حركة "حماس" للرد على العدوان الصهيوني. وأوضح برهوم أن هذا التصعيد يأتي مباشرة بعد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" للكيان الصهيوني والتي دافعت فيها عن المجرم الحقيقي، وأنكرت في ذات الوقت حق الضحية في الدفاع عن نفسها، مؤكدًا أن المحتل الصهيوني استغل هذه التصريحات والتبريرات في هذا التصعيد. كما أشار إلى أن هذا التصعيد جاء بعد مؤتمر "شرم الشيخ" الذي لم تُتخذ فيه قرارات حازمة تحمِّل المحتل الصهيوني مسؤولية مجازره في غزة وتبعات ما جرى، مما أعطى الاحتلال الجرأة على استمراره في ارتكاب هذه الجرائم.