حال نحو خمسة آلاف متظاهر فى ميناء مدينة أوكلاند بكاليفورنيا، لليوم الثانى على التوالى، دون أن تتمكن سفينة إسرائيلية تابعة لشركة " زيم" الإسرائيلية من تفريغ حمولتها، ما اضطر السفينة للمغادرة والبحث عن ميناء آخر. ووفقا للناشط الفلسطينى مناضل حرز الله، فقد منعت سفينة زيم المحملة بالبضائع الإسرائيلية للمرة الثانية من الرسو فى الموانئ، والتفريغ أو التحميل فى أى مكان على الساحل الغربى للولايات المتحدةالأمريكية. وقال: "إن السفينة "زيم بيرايوس" وصلت إلى شمال كاليفورنيا بعد ظهر أمس، وحاولت أن ترسو بوقت مبكر من صباح السبت، لكن ذلك لم يحدث؛ نظرا لاستعداد المتضامنين، وجهوزيتهم منذ الساعة الخامسة صباحا، فيما بلغ عدد المتظاهرين ضد السفينة نحو خمسة آلاف فى ساعات الظهر نجحوا بمنع تفريغ السفينة بعد أن تضامن أعضاء النقابات، ورفضوا العمل فى السفينة". أكد حرز الله أن هذه الفعالية رسالة واضحة بأن الإبادة الجماعية والفصل العنصرى لا مكان له، وغير مرحب به فى أوكلاند، أو فى أى مكان على الساحل الغربى للولايات المتحدة، وقال: "إن عملنا جنبا إلى جنب مع المئات والآلاف من النشطاء الذين يصعدون من نشاطهم النوعى فى جميع أنحاء العالم، تضامنا مع الشعب الفلسطينى من شأنه أن يبعث رسالة واضحة ومدوية أن بداية النهاية لنظام الفصل العنصرى الصهيونى فى فلسطين آتٍ لا ريب فيه، فكما سقط وانتهى الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا، سيسقط النظام الصهيونى، والفصل العنصرى الإسرائيلى فى فلسطين. ومنذ تأسيسها عام 1945 من قبل الوكالة اليهودية، نشطت شركة زيم الإسرائيلية للنقل البحرى، فى نقل أفواج اليهود القادمين من شتى بقاع الأرض للإقامة والاستيطان فى فلسطين، حيث كانت تعتبر الأسطول البحرى الوحيد للكيان الصهيونى فى ذلك الوقت، كما خدمت الشركة فى نقل وشحن الأسلحة والمعدات العسكرية، والغذاء، للعصابات الصهيونية الهجَّانة والأرجون التى نفذت أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطينى، وكانت سببًا رئيسيًّا فى تهجير، وطرد السكان الفلسطينيين الأصليين؛ لإحلال المستوطنين القادمين من شتى أصقاع العالم. وكانت عدة نقابات عمالية تقدمية أميركية قد أعلنت فى وقت سابق من الأسبوع الماضى عن تنظيم فعاليات احتجاجية فى ثلاث موانئ فى نيويورك، كاليفورنيا، وأوكلاند؛ لمنع سفن إسرائيلية من تفريغ حمولتها فى الموانئ الأميركية، تعبيرًا عن تنديدها بالعدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، والمجازر التى ترتكبها إسرائيل ضد الأطفال والنساء والمدنيين فى قطاع غزة.