قالت وسائل إعلام ألمانية: "إن الاستخبارات الألمانية قامت بتنصت على محادثة هاتفية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون. واستندت صحيفة "سودويتش زايتونغ" وقناتا الإذاعة والتلفزيون العامتين المحلِّيَتَيْن، "إن دى آر، ودبليو دى آر"، إلى وثائق قدمها جاسوس فى الاستخبارات الألمانية (بى إن دى)، إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سى آى إيه) وتخصصت الصحيفة وقناة "إن دى آر" فى الأشهر السابقة فى نشر معلومات حول التجسس الجارى بين الدول الكبرى. وتطرق جون كيرى إلى المسألة مع نظيره الألمانى فرانك فالتر شتاينماير. ونقلت وسائل الإعلام الثلاث عن مصدر رفض الكشف عن اسمه فى الحكومة الألمانية، أن حديث كلينتون اعترض خطأ فيما كانت فى طائرة حكومية أمريكية. لكن التجسس على سياسيين أمريكيين ليس "حالة منفردة"، بحسب وسائل الإعلام الثلاث التى أكدت أن جهاز الاستخبارات الألمانى فوض من الحكومة "التجسس على أحد الشركاء فى الحلف الأطلسى"، من دون الكشف عن الجهة المقصودة. وفى العام السابق أدى الكشف عن تجسس الاستخبارات الأمريكية على الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى صدمة كبرى فى ألمانيا، وما زال حتى الآن يلقى بظله على علاقات البلدين التى كانت قوية تقليديا.