وصفت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى نقابة الصحفيين ب"أنها بلا لون أو طعم ولا تحترم جموع الصحفيين"، منتقدًة تجاهلها تطبيق ميثاق الشرف الصحفي وتفرغها إلى التخطيط لحصد مقاعد في الانتخابات القادمة عام 2010. وأكد النائب الدكتور نبيل لوقا بباوي، خلال اجتماعها لمناقشة مستقبل الصحافة في مصر، وجود حالة من الفوضى بين الوسط الصحفي، لافتًا إلى أن بعض الصحف الخاصة تحولت إلى سبوبة للابتزاز الداخلي والخارجي. واتهم بباوي نقابة الصحفيين بالسلبية، مبينا إلى أن الأمراض الصحفية التي تواجهها كثير من المؤسسات القومية والحزبية والمستقلة سببها انشغال نقابة الصحفيين عن دورها المنوط به. كما طالب الدكتور فوزي فهمي، رئيس اللجنة، بضرورة عقد جلسات استماع مع أعضاء مجلس نقابة الصحفيين وعدد من المفكرين والصحفيين لتطوير الصحافة المصرية والخروج بها من النفق المظلم الذي تواجهه. وكشف الدكتور أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، عن تراجع مستوى القراءة بمصر وبالأخص قراء الصحف القومية والحزبية، مشيرًا إلى أن الإحصائيات تفيد بانخفاض القوى الشرائية للصحف المصرية. وقال الغزالي: أصبحنا أمام إمبراطوريات وكيانات صحفية هشة تحتاج إلى إعادة هيكلة، فالصحافة لا تقل أهمية عن التعليم والصحة، داعيًا إلى تقييم أوضاع الصحف القومية ونفى إمكانية إلغائها. ومن جانبه, هاجم الكاتب الصحفي صلاح منتصر القائمين على تنظيم معرض الكتاب، وأكد أن النتائج السلبية التي حققها المعرض هذا العام أدت به إلى التهاوي لأن المعرض أصبح بمثابة سبوبة بعد أن تحول إلى ساحة لتناول المأكولات. وأشار إلى أن الناشرين المشاركين في معرض الكتاب تعرضوا إلى خسائر فادحة بسبب إغلاق أبواب المعرض في السابعة مساءًا. وحدد منتصر المشكلات التي تواجهها الصحافة في مصر والتي على رأسها الورق، والنقل، والتوزيع، والطبع، لافتا إلى أن الصحافة الإلكترونية حققت نجاحا واضحا خلال الفترة الماضية بسبب تراجع مستوى الصحف الورقية، كما توقع انتهاء خدمة صحافة الانترنت المجانية في الفترة القادمة، وأكد أن أصحاب هذه الخدمة سيطرحونها للقراء مقابل عائد شهري.