استأنف أعضاء مجلس الشورى الهجوم على الإعلام المصري والبرامج التي يقدمها التلفزيون، ودعوا إلى تشريع جديد لتنظيم مهنة الإعلام، ومنها إنشاء نقابة للإعلاميين تتولى مهمة منح التراخيص، على أن تقوم بمحاسبة المخطئ منهم على أية تجاوزهم قد ترتكب بحق المشاهدين. وكان اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس شهد هجوما حادا من قبل النواب على خلفية ما شهدتها إحدى حلقات برنامج "مصر النهاردة" الذي يذاع على القناة الثانية المصرية، على خلفية جلسة "الصلح الفاشلة" بين المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الأسبق والإعلامي أحمد شوبير. وطالب النواب بوضع منظومة وافية قومية للإعلام المصري علي قيم الحرية والمسئولية، وقال النائب الدكتور شوقي السيد إنه في ظل مناخ الحرية حدث اعتداء على خصوصية الأسرة المصرية وخدش حيائها، رغم أن الحرية ليست فوضي وانتقد ظهور "البلطجية وأصحاب البطولات الزائفة على الفضائيات والتلفزيون المصري". وحذر النائب الدكتور أسامة الغزالي حرب من خطورة البرامج والمساجلات الدينية التي انتشرت بين المسلمين والمسيحيين وتأثيرها علي البلد، وقال إنه شعر بالتقزز من الحلقة التي جمعت بين مرتضى منصور وأحمد شوبير على برنامج "مصر النهاردة". وتساءل النائب حاتم الدالي من يعطي المذيع حق امتهان المهنة، ومن يحاسبه، متهما الإعلام الحكومي بأنه يفتقد للرؤية الواضحة، مطالبا بالإسراع في عرض قانون تنظيم البث الفضائي علي المجالس النيابية. وانتقد النائب ناجي الشهابي تحول الإعلام إلى مشروع استثماري هدفه الحصول على المال، وقال إن "هناك من يتقاضون تمويلا أجنبيا وعايزين يخربوا البلد وهم ليسوا أبناء هذه الأمة"، واعتبر أن بعض البرامج الدينية تمثل أحد أسباب كارثة الإعلام المصري، مطالبا بتطبيق ميثاق الشرف الصحفي. من جهته، قاد نبيل لوقا بباوي عضو مجلس الشورى جبهة داخل لجنة السياحة والثقافة والإعلام لدعوة الحكومة للتشدد في مسألة حرية الصحافة، بحجة تغاضي نقابة الصحفيين عن تطبيق ميثاق الشرف الصحفي. ووصف مجلس النقابة بأنه "شاهد ما شفش حاجة" واتهمه بتمثيل دور كوميدي، والتغاضي عن تطبيق ميثاق الشرف الصحفي عن وقائع صارخة ارتكبها بعض الصحفيين سعيا وراء الجري على كسب أصواتهم خلال الانتخابات. ودعا بباوي إلى تقييد حرية الرأي والتعبير حتى لا تمس حقوق الآخرين وتتحول إلى فوضى، واتهم حزبا تحت التأسيس بأنه المحرض الرئيس لجماعة "شباب 6 أبريل" على القيام بالمظاهرات.