أثبت تحقيق للجيش الأمريكي بشأن حالات انتحار بين مجندين في هيوستون شارك جميعهم في الحرب بالعراق وأفغانستان أن المشاكل الطبية كانت عاملاً في الوفيات. وأشارت وكالة رويترز إلى أنه خلال الفترة من يناير 2005 وحتى سبتمبر 2008 انتحر أربعة من أفراد كتيبة هيوستون للتجنيد التي تشغل مئات من الكيلومترات المربعة من منطقة هيوستون وحتى حدود أركنسو. وطالب برلمانيون أمريكيون منهم جون كورنين السيناتور عن ولاية تكساس الجيش بتقديم إجابات حول حوادث الانتخار المريبة في صفوف المجندين. وفي أكتوبر أخبر كورنين كبار مسئولي الجيش أنه اطلع على أدلة تفيد بأن قادة بارزين في الكتيبة تدخلوا في التحقيقات الرسمية وتستروا على مشاكل خطيرة منها "مناخ سام في القيادة" وضعف الروح المعنوية للجنود. وبطبيعة الحال تجاهل البيان الصادر عن الجيش بخصوص التحقيق كل شيء عن عمليات التستر. وقال البيان: "العوامل ذات الصلة تضمنت مناخ القيادة والضغوط وأمور شخصية ومشاكل طبية، وزعم الجيش أن الجنود المنتحرين لم يكن أي منهم مصابًا باختلال ناجم عن ضغوط ما بعد الصدمة والذي يمكن أن يحدث من صدمة في وقت الحرب لدى الإصابة بجروح أو رؤية آخرين يقتلون. الجنود المنتحرون عانوا من فشلهم في مهامهم بالعراق وأفغانستان وكشف كورنين أن جميع الجنود المنتحرين كانت تربطهم علاقاتات مضطربة بزوجاتهم أو رفيقاتهم وتعرض العديد منهم "لمعاملة مسيئة ومذلة" من قبل رؤسائهم لفشلهم في تنفيذ المهام المنوطة بهم في العراق وأفغانستان. وتحدث الجيش عن نية إدارة التجنيد في الجيش عقد يوم 13 فبراير تدريبًا للعاملين لمنع الانتحار وسيقوم المفتش العام للجيش بتقييم "مناخ القيادة" بين كافة المجندين الأمريكيين. وطالب كورنين لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي بعقد جلسات لمناقشة نزعة الانتحار المتنامية وسط جنود الجيش. وتظهر بيانات الجيش أن حالات الانتحار وسط القوات الأمريكية العاملة ارتفعت إلى حوالي 130 في عام 2008 مقارنة ب 67 في 2004 . وقال تود باورز مدير قسم الشؤون الحكومية في الجماعة الحقوقية (مقاتلو أمريكا السابقون في العراق وأفغانستان): "الجيش يجب أن يتعامل مع السبب الجذري للمشكلة وهي وصمة العار التي تلحق بمن يحاول من المحاربين الذكور الحصول على استشارات نفسية.