لقي خمسة جنود أمريكيون مصرعهم في سلسلة من الهجمات شنتها المقاومة الأفغانية أمس واليوم الجمعة. وصرحت مصادر من قوات الاحتلال الأمريكي لجريدة النيويورك تايمز الأمريكية أن ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا يوم الجمعة عندما كانوا في دورية بجنوبأفغانستان واستهدفت المقاومة الأفغانية مركبتهم الهامفي المدرعة بلغم أرضي. والجنود الثلاثة كانوا في دورية بمحافظة زابول على الحدود مع محافظة قندهار، عندما ضرب اللغم الأرضي سيارتهم المدرعة، وذلك أثناء سيرهم في الطريق السريع الأساسي الذي يربط ما بين قندهار بالجنوب والعاصمة الأفغانية كابول، وكان هذا الطريق الذي يتمد لمسافة 280 ميلاً مسرحًا لعمليات المقاومة الأفغانية بقيادة حركة طالبان والتي استهدفت القوافل الأمريكية بصورة دورية. ويوم الخميس لقي جنديان أمريكيان مصرعهما بالقرب من قندهار عندما هجم عليهما استشهادي أفغاني بسيارة مفخخة وفجر نفسه فيهما، مما أدى إلى مصرعهما على الفور. ووقع الهجوم في مقاطعة مايواند بغرب قندهار والتي شهدت هي الأخرى سلسلة من الهجمات ضد قوات الاحتلال الأمريكي والقوات الأفغانية الموالية لها. طالبان تعلن مسئوليتها: وأعلن قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم حركة طالبان مسئولية الحركة عن العمليتين في حوار هاتفي، وقال أن الاستشهادي هو أفغاني الجنسية. وفي هجوم ثالث قام استشهادي بالهجوم على بازار في صباح الجمعة في مدينة زارانج عاصمة إقليم نيمروز في جنوب غرب أفغانستان، حيث كان يرتدي حزامًا ناسفًا ويقود دراجة نارية ركنها خارج محل للفاكهة واستهدف قائدًا للشرطة المحلية اسمه جول محمد والذي كان يتسوق، عندما دخل الاستشهادي وفجر حزامه الناسف فيه مما أدى إلى مصرع قائد الشرطة المحلية وضابط محلي آخر.