قال خبراء وكالة ناسا للفضاء، إن هناك احتمالات كبيرة أننا لسنا وحدنا في هذا الكون، وأننا ربما اقتربنا من إيجاد حياة للكائنات الفضائية، في العقدين القادمين. عقدت ناسا حلقة نقاش في مقرها الرئيسي بمدينة واشنطنالأمريكية، حيث تحدث خبراء الفضاء عن البحث عن كواكب شبيهة بالأرض تستضيف الحياة، بحسب تقرير نشره موقع «هافينجتون بوست» الأمريكي. وبناء على تطورات حديثة في تكنولوجيا تلسكوب الفضاء، قدر العلماء أننا في العقود المقبلة سنؤكد شكوك "أننا لسنا وحدنا". وقال عالم الفلك كيفن هاند، في لقطات صورت في المناقشة ونشرت على موقع يوتيوب: "أعتقد أننا سنجد في العشرين عامًا المقبلة أننا لسنا وحدنا في الكون"، وهو الرأي الذي أيده مدير ناسا تشارلز بولدن. هذا العام، التقط تلسكوب الفضاء «كبلر» كوكبًا يشبه الأرض في المنطقة الصالحة للحياة لنجم آخر. وفي ذلك الوقت، تم الإشادة بمراقبة الكوكب Kepler-186f، كأول اكتشاف لكوكب بحجم الأرض يدور في المنطقة الصالحة للحياة لنجم مشابه لشمسنا. ويؤمن العلماء باحتمالية وجود كواكب أكثر تشبه الأرض في الكون، ويمكن أن يكون بعضها منزلًا لحياة الكائنات الفضائية. وأضافت سارة سيجر، أستاذ علوم الكواكب والفيزياء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن "علماء الفلك يعتقدون أنه من المرجح للغاية أن كل نجم في مجرتنا درب التبانة يحتوى على كوكب واحد على الأقل". كما أشارت أثناء المناقشة إلى أنه "في وقت ما في المستقبل القريب، سيتمكن الناس من الإشارة إلى نجم والقول إن هذا النجم يحتوى على كوكب مثل الأرض". ومع الإطلاق المتوقع لتلسكوب «جيمس ويب» الفضائي في 2018، ستحصل بعثة ناسا لصيد الكواكب على دعم إضافي. تم تصميم القطعة الجديدة من المعدات لدراسة الأشعة تحت الحمراء، مما يجعل من الأسهل الكشف على الكواكب خارج المجموعة الشمسية، ولكن ربما تحتاج ناسا تلسكوبات أكبر وأكثر قوة لاكتشاف حياة الكائنات الفضائية. وأوضح مات ماونتن، مدير معهد علوم تلسكوب الفضاء، أن "سيتطلب إيجاد دليل على الحياة الفعلية إلى جيل آخر من التلسكوبات"، مضيفا أثناء حلقة النقاش "ولفعل ذلك، سنحتاج صواريخ جديدة، مناهج جديدة للحصول إلى الفضاء، ونظم بصرية متطورة".