قالت مصادر اسرائيلية رفيعة المستوى في تل ابيب انه على الرغم من رفض المبادرة الفرنسية، فانّ اسرائيل تبحث عن قنوات اتصال مع حماس من اجل التوصل لهدنة طويلة الامد مع الحركة. وتابعت المصادر بحسب صحيفة القدس العربي قائلة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اكد خلال الجلسة التي شارك فيها جميع رؤساء الاجهزة الامنية في الدولة العبرية ان العديد من قادة الدول العربية يحثونه على مواصلة العملية العسكرية وضرب حماس، وانّه يتلقى الاتصالات منهم عبر قنوات مختلفة. ونُقل عنه قوله انّه سيوافق على التهدئة في حال نفذت الشروط التالية: وقف قصف اسرائيل بالصواريخ والقذائف، وقف جميع الاعمال الارهابية مع التشديد على وقف حفر الانفاق، ووضع العبوات الناسفة على الشريط الحدودي بين غزة واسرائيل، وقف تهريب الاسلحة من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الى القطاع، تشكيل هيئة دولية مختصة بمراقبة تنفيذ حركة حماس الشروط الثلاثة الاولى. ورأى العديد من المحللين ان العملية لم تتمكن من تحقيق هدفها الاساسي وهو وقف اطلاق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية في الجنوب، بل بالعكس، فقد برهنت حماس، كما اكد المعلقون، انها تمكنت من عبور الصدمة الاولى، وعادت لاطلاق الصواريخ على الجنوب، والاخطر من ذلك ان صواريخ المقاومة، على حد قول المعلقين، باتت تضرب مدينة بئر السبع، التي تبعد اربعين كيلومترا عن غزة، والتي كانت بمثابة الملجأ الوحيد لسكان البلدات الجنوبية الهاربين من الصواريخ. من جهتها، اعلنت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني من باريس ان اسرائيل ستقرر 'في الوقت المناسب' وقف العمليات العسكرية ضد قطاع غزة. وقالت ليفني في تصريح صحفي أدلت به في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الاليزيه 'ان قرار اعتبار العملية قد حققت الاهداف المتوخاة منها سيصدر استنادا الى التقويمات اليومية التي نقوم بها'.