تلقى عدد من الفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة ، منذ صباح اليوم الثلاثاء، رسائل صوتية مسجلة من الجيش الإسرائيلي تحذرهم فيها من الاقتراب من مقرات حركة "حماس" وأماكن إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، بحسب مراسل الأناضول. وقال أحد الفلسطينيين، (رفض كشف عن هويته)، الذي تلقى رسالة مسجلة عبر هاتفه جاء فيها "إلى سكان قطاع غزة جيش الدفاع الإسرائيلي يحذركم من الاقتراب من مقرات (حماس) الإرهابية ومن أماكن إطلاق الصواريخ. حماس تحفر الأنفاق وتطلق الصواريخ بالقرب من منازلكم وهي تعلم أن هذا يعرض حياتكم للخطر". وأضافت الرسالة، وفق المواطن الغزي، أن "لا تقفوا مكتوفي الأيدي إزاء استخدامكم من قبل العناصر الإرهابية. هؤلاء لن يقفوا إلى جانبكم حين يلحق الأذى بكم والضرر بمنازلكم وممتلكاتكم". ولم يتسن لمراسل "الأناضول" الحصول على تعقيب من الجيش الإسرائيلي حول هذه الاتصالات المسجلة. وقتل 14 فلسطينيا، وأصيب 94 آخرين بجروح مختلفة، في سلسلة الغارات التي تشنها الطائرات الإسرائيلية على أنحاء مختلفة في قطاع غزة منذ منتصف الليلة الماضية، وذلك في أحدث حصيلة حتى الساعة 15 تقريبا . وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الطبيب أشرف القدرة في تصريح لمراسل "الأناضول" للأنباء:"حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بلغت منذ الليلة الماضية 14 شهيدا، و94 جريحا". وأوضح القدرة أن من بين القتلى والجرحى، 7 فلسطينيين قتلوا وأصيب 25 آخرين، جراح بعضهم خطيرة، في قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة (كوارع) وسط مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة. كما قتل 3 فلسطينيين، في قصف طائرات إسرائيلية لسيارة مدنية، وسط مدينة غزة. وصباح اليوم، قتل فلسطيني ينتمي لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، قرب مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة، جراء استهدافه من قبل طائرة إسرائيلية. وأفاد مراسل وكالة "الأناضول" للأنباء نقلا عن "شهود عيان"، أن الطائرات الحربية والزوارق والآليات المدفعية الإسرائيلية قصفت أكثر من 120 هدف بقرابة ال210 صاروخا وقذيفة مدفعية في أنحاء القطاع حتى مساء اليوم. واستهدفت الغارات الإسرائيلية المكثفة منازل فلسطينية وأراضي زراعية وأخرى خالية وسيارات ودرجات نارية. ولا زالت الطائرات الحربية والاستطلاع والمروحية العسكرية الإسرائيلية تحلق في أجواء القطاع بكثافة وعلى ارتفاعات منخفضة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية صادق اليوم الثلاثاء، على استدعاء 40 ألفا من قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، استعداداً ل"عملية برية محتملة" ضد قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس عن بدء عمليته العسكرية على قطاع غزة، تحت اسم "الجرف الصامد" ضد حركة "حماس"، لوقف ما أسماه "إطلاق الصواريخ من القطاع على جنوبي إسرائيل".