ندّد الشيخ يوسف أبو اسنينة، خطيب المسجد الأقصى، باعتداءات المغتصبين الصهاينة على أهالي الخليل والضفة الغربية، كما ندد بالحصار الصهيوني على قطاع غزة والصمت العربي عليه. وقال أبو اسنينة في خطبة الجمعة "ها هم قطعان المستوطنين يعيثون في الأرض فساداً على امتداد ترابنا الوطني من نابلس حتى الخليل، تمثلت بالاستيلاء على المنازل واعتداءات على المواطنين وخلع الأشجار المثمرة وأشجار الزيتون، وتخريب تحت مسمع ومرأى قوات الاحتلال، في حين تقوم بلدية القدس بهدم المنازل دون شفقة أو رحمة". وانتقد الشيخ أبو اسنينة بشدة "المتشدقين بالحديث عن السلام والتعايش" مع الاحتلال في ظل هذه الاعتداءات والجرائم، قائلاً "نرى الإهانات ونرى التعذيب من الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين ولم يحرِّك ذلك ساكناً، ثم نتمسك بما يسمى السلام والتعايش والتسامح وهذا يعني عجزاً تلو العجز". وعلّق أبو اسنينة على قرار وزراء الخارجية العرب بتقديم المساعدات الى قطاع غزة بقوله "وأخيراً اتخذ الوزراء العرب قراراً في اجتماعهم الأخير بعد مداولات ومشاورات مفادها تقديم المساعدات لأهلنا الصامدين في غزة". وأضاف خطيب المسجد الأقصى "ما أشبه اليوم بالبارحة، فعندما قامت حرب 1948 وحصلت النكبة سارعت وكالة غوث لتشغيل اللاجئين الى تقديم الخيم والبطانيات والمواد الغذائية الأساسية ريثما يعود المهجّرون الى ديارهم، وها نحن نعيش إلى يومنا هذا على بطاقات المعونة، ببطاقة المؤن، فيا لها من عيشة مهينة". ولفت أبو اسنينة الانتباه إلى أنّ :سكان قطاع غزة يعانون الأمرّين دون أن يحرك ذلك ساكناً في ضمائر القادة والحكام العرب، ودون أن نسمع حتى عبارات التنديد بالعقاب الجماعي الممارس ضد أهلنا في القطاع ليس من قبل الاحتلال فحسب وإنما من سائر الأنظمة العربية الصامتة والمتواطئة"، حسب تحذيره. ونبّه الشيخ أبو اسنينة إلى أنّ "الحصار على غزة ليس مردّه إطلاق الصواريخ من القطاع إلى البلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود، وإن كان هذا هو السبب المادي المرئي للعيان، فحقيقة الأمر أنه إذا اعترفت حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، ب"إسرائيل" فسرعان ما تفتح سائر المعابر وتتدفق الأموال والمساعدات والاستثمارات إلى القطاع حتى تغدو سنغافورة الشرق"، وفق تقديره.