في مفاجأة من العيار الثقيل، حررت فاطمة سيد أحمد، رئيس التحرير جريدة «روزاليوسف» الحكومية، محضرا ضد 3 من صحفي الجريدة، ضمن بعض الصحفيين المطالبين بإقالتها، اتهمتهم فيه بالتحرش الجنسي وقد تصاعدت الأحداث داخل صحيفة «روزاليوسف»، وطرد صحفيو الجريدة، فاطمة سيد أحمد، رئيسة التحرير، بسبب ما أسموه «التطاول على الصحفيين واستخدام الألفاظ البذيئة دون مراعاة للمنصب الذي تمثله»، على حد قولهم. وقام وفد من الصحفيين المحتجين بمقابلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة روز اليوسف المهندس محمد عبد الصادق وإبلاغه بمطالبهم، حيث وعدهم بتصعيد مطالبهم للمجلس الأعلى للصحافة، وفور الانتهاء من اجتماع الصحفيين مع عبد الصادق، طالبوا بالسماح لهم بالتوقيع على كشف الحضور، لكن رئيس التحرير رفضت، واحتفظت بالكشف داخل مكتبها، الأمر الذي أضطر معه الصحفيين لطلب النجدة وتحرير بلاغًا ضدها حمل رقم «5025 إداري قصر النيل» لإثبات الحالة التي هم عليها بسبب تعنت رئيس التحرير. ومن جانبهم بعث صحفيو “روزاليوسف” باستغاثة إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، ووزارة الدفاع، والمجلس الأعلى للصحافة، ونقابة الصحفيين، بعد أن قاموا بطرد رئيسة التحرير. وجاء في الاستغاثة: “نظرًا للظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، والتي نقدرها جميعًا كمواطنين قبل أن نكون صحفيين نطالب نحن الموقعين أدناه بإقالة رئيس تحرير جريدة روزاليوسف اليومية، فاطمة سيد أحمد لما بدر منها في أقل من 48 ساعة فقط على توليها المسؤولية من إهانات وخروقات لا يقبلها أحد تجاه جميع الزملاء بلا استثناء، فضلاً عن إساءتها إلى المؤسسة العسكرية، التي نفخر بها، مستغلة عملها كمحرر عسكري، ويكفي تهديدها للزميل أحمد عبدالعليم والذي اشتبكت معه لفظيًا وقامت ب(سبه) على الملأ”. يذكر ان فاطمة سيد أحمد، كانت تعمل سابقا محررة عسكرية، وكانت من اشد المؤيدين للانقلاب العسكري وعزل اول رئيس منتخب، وتولت رئاسة تحرير جريدة روز اليوسف اليومية منذ 48 ساعة فقط، ضمن التعديلات التي أجراها المجلس الأعلى للصحافة في هيكل رؤساء تحرير الصحف القومية.