رفض مروان البرغوثي أمين سر حركة [فتح]، الأسير في سجون الاحتلال، كافة اشتراطات "إسرائيل" بضرورة اعتراف حركة حماس بها.. داعيًا "حماس" إلى عدم الاستجابة لهذا المطلب . وبحسب صحيفة الرياض أوضح "البرغوثي" من خلال عضو الكنيست الصهيوني "طلب الصانع" الذي التقاه الأربعاء الماضي في سجنه أن هذا الاشتراط مجرد ذريعة من قِبل الاحتلال لتبرر رفضه لجهود السلام. واعتبر أمين سر حركة فتح قبول [حماس] بوثيقة الأسرى خطوة متقدمة من قِبل الحركة، لكنها لم تقابل بخطوة مماثلة من قِبل "إسرائيل" تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة أن المفاوضات نقلت إلى المنظمة والرئيس محمود عباس. وفيما يتعلق بمسعى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية طالب البرغوثي كافة الأطراف الفلسطينية بالعمل الجدي من أجل تشكيل هذه الحكومة لأجل كسر العزلة ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، وإبعاد الفتنة عن البيت الداخلي. ويعد البرغوثي من القيادات التي شاركت في الانتفاضة الأولى عام 1987م ضد الاحتلال "الإسرائيلي"، وقد اعتقلته "إسرائيل" ورحلته إلى الأردن التي مكث فيها 7 سنوات ثم عاد ثانية إلى الضفة الغربية عام 1994م بموجب اتفاق أوسلو، وفي عام 1996م حصل على مقعد في المجلس التشريعي الفلسطيني. ونشط البرغوثي في الانتفاضة الثانية [انتفاضة الأقصى], وانتقد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، واتهم السلطة الفلسطينية بالفساد والتجاوزات التي كانت تقوم بها أجهزتها الأمنية من انتهاكات لحقوق الإنسان. وقامت "إسرائيل" بمحاولة لتصفيته جسديًا ولكن المحاولة لم تكن ناجحة، وفي 15 أبريل 2002، ألقت القبض عليه وقدمته لمحكمة، التي بدورها أدانته بتهم القتل والشروع بالقتل، وحُكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات.