يعاني اهالي قرية بحر ابو المير التابعة لمركز اطسا محافظة الفيوم من غياب مياه الري عن قرابة ال1000 فدان منذ فترة تزيد عن ال17 سنة و تتفاقم هذه الازمة كل عام اذ تزداد ندرة المياه و تكبر معناة الفلاح و تتسع مساحة البوار و لا معين لهم بعد الله سوى مياه الصرف التي ترتفع تكلفتها مع ازمات الوقود المتلاحقة اذ تتجاوز تكلفة الرية الواحدة حسب الفلاحين ال200 جنيه يقول نصر عبد العظيم معلم لغة انجليزية و من اهالي القرية :- ان المعناة التي نعانيها عند ري الارض دهمت كثيرا من الفلاحين لترك الفلاحة تماما و البحث عن اعمال اخرى او السفر غير الشرعي مما يعرض حياتهم للخطر و يضيف مصطفى جمعة فلاح :- انا ازرع في خمس افدنة في حوض السحوبة اشتري للفدان الواحد ست ساعات مياه من مصرف الشحات الذي يبعد عن ارضي اكثر من اثنين كيلو من خلال ثلاث ماكينات رفع اجرة الواحدة 16 جنية غير البنزين الذي لا نجده الا بطلوع الروح ثمن الساعة الواحدة تكلفني اكثر من 60 جنية في 6 ساعات يعني 360جنية للريه الواحدة و هذا يجعل الارض مصدر للخسارة و ليس للمكسب خاص مع ارتفاع اسعار السماد و التقاوي و يقول شيخ البلد مصطفى عبد المقصود :- لما لم نجد استجابة من الري و المحافظة قمنا نحن بعمل مشروعات ري حاصة لنقل مياه الصرف الى الاراضي علما بان المصرف يختلط فيه الصرف الصحي بالصرف الزراعي بعلم الجهات المعنية و هذه محاولة منا لتقليل منعاناة المزارع و يضيف محمد جمعة ان فتحات البحر مكسورة منذ سنوات مما يمنع وصول المياه الحلوة للبحر في اهمال متعمد من موظفي الري في الوقت الذي تحرر المخالفات لمزارعين لا تصل لهم مياه الري اساسا و حين ودنا المسئولون بانشاء محطة رفع فرحنا و لكن لم يتجاوز الامر سوى انه وعد غير قابل للتنفيذ و انه ليس الا تسكين و يتداخل محمد شعبان فلاح الاهمال يقضي حتى على النادر من المياه التي تصل اول البحر حيث ينمو نبات ورد النيا بكثافة فيعيق الماء و يبدده كما تحول البحر الى مزبلة اذ يلقي الاهالي مخلفات منازلهم فيه و يصرف جرار الكسح بالوحدة المحلية فيه مياه خزانات الصرف بالمنازل و من ناحية اخرى يؤكد المسئولون بري الفيوم المشكلة و انها على مستوى المحافظة و ان الحل لقلة مياه الري يتطلب ايجاد منفذ جديد للمياه اذ ان بحر يوسف لا يمكن ان يستقبل كميات اكثر من المياه و يرجع ذلك لطبيعة المحافظة كما ان المساحات المستصلحة من الارض تروى بشكل غير قانوني و من كميات المياه المخصصة للأرض القديمة و كنا قد اعددنا مجموعة من المشروعات لحل الازمة لكن الظروف غير المستقرة و الاحوال الاقتصادية للدولة تحول دون تنفيذها و , يبقى الفلاح هو من يدع الثمن وحده و تبقى حياة المواطن عرضة للخطر و صحته عرضة للضياع