سمحت السلطات المصرية لعمر بن لادن بالسفر إلي قطر بعد ان احتجزته للتحقيق معه لدي عودته من اسبانيا التي زارها طالبا اللجوء السياسي. وغادر نجل زعيم تنظيم القاعدة القاهرة متوجها إلي دولة قطر على متن طائرة الخطوط القطرية وبرفقته زوجته البريطانية . وكان بن لادن قد غادر الأراضى المصرية المقيم فيها متوجها الى العاصمة الاسبانية مدريد ليطلب اللجوء السياسى هناك إلا أن السلطات الاسبانية رفضت فعاد مرة أخرى الى مصر. ولكن السلطات المصرية احتجزته ورفضت دخوله مصر وإعطاءه تأشيرة دخول لمعرفة أسباب مغادرته البلاد الى أسبانيا وطلبه اللجوء السياسى. وبعد مشاورات ومداولات طلب نجل أسامة بن لادن أن يسافر هو وزوجتة البريطانية الى دولة قطر.
وكانت اسبانيا اصدرت قرارا اوليا برفض طلبه للجوء السياسي معتبرة ان سلامته ليست مهددة في الشرق الاوسط خلافا لما يؤكد. ونددت زوجته زينة الصباح بن لادن بهذا القرار "السياسي" واوضحت انهما حاولا السفر الى نيوزيلاندا وتجنب العودة الى مصر. وقال احد المقربين منه لفرانس برس ان عمر بن لادن "لا يشعر بالامان هناك بسبب مواقفه السلبية ولذلك طلب اللجوء" الي اسبانيا. وهو متزوج منذ 2007 من البريطانية زينة الصباح بن لادن (52 سنة) التي كان اسمها قبل الزواج جان فيليكس براون والموجودة معه في مدريد. وقد سبق ان طلب عمر بن لادن في ابريل الماضي تصريح اقامة في بريطانيا التي رفضت طلبه بسبب الاضطرابات التي قد يثيرها حضوره. وقال في حديث لشبكة سي.ان.ان في يناير الماضي "أريد ان اقول لابي: حاول العثور على طريقة أخرى للدفاع عن هدفك وتحقيقه.. القنابل والأسلحة ليس من الصواب استخدامها ضد اي شخص كان". وردا على سؤال للسي.إن.إن عما إذا كان يعتقد أن والده هو فعلا المسئول عن اعتداءات 11 سبتمبر 2001 قال عمر بن لادن "نعم يمكن ذلك". ويؤكد عمر انه لم يتحدث مع والده منذ 2000 عندما ترك معسكر تدريب للقاعدة في أفغانستان بموافقته. وقال أيضا للسي.ان.ان "قال لي والدي: اذا كان هذا خيارك وقرارك ماذا استطيع ان اقول لك؟ افضل ان تبقى معي لكنه قرارك.