وزارة الدفاع الأمريكية تعلن نشر دفعة أولى من المستشارين العسكريين الأمريكيين البالغ عددهم الإجمالي 300 مستشار في بغداد لمساعدة الجيش العراقي، والأخير يستعيد السيطرة على منفذين حدودين في الأنبار.. أفادت الأنباء العراقية الرسمية بأنّ فرقةَ التدخل السريع الأولى في الجيش العراقي لواء 35 قصفت تجمّعات لداعش في حي نزال في قضاء الفلوجة شرق الأنبار. وأفادت الأنباء أيضا بأن الجيش العراقيّ بات يسيطر على جنوب قضاء تلعفر ويتحرك نحو القسم الغربي. فيما أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا سيطرة الجيش على مصفاة بيجي. وكانت أعلنت القوات المسلحة استعادة السيطرة على منفذي طريبيل والوليد بشكل كامل بمساندة العشائر في محافظة الأنبار. وفي الموصل، استعادت القوات العراقية سيطرتها على المناطق الواقعة جنوبي قضاء تلعفر غرب الموصل، في المدينة نفسها قصفت طائرة بلا طيار مبنى الاستخبارات القديمة أثناء وجود عدة عناصر من تنظيم داعش بداخله.. ولاشك أن هذه الطائرة أمريكية لأن الجيش العراقى لايملك طائرة بدون طيار . وفى محافظة صلاح الدين وصلت تعزيزات أمنية لحماية مصفى المدينة حيث ما زالت القوات العراقية تمنع المسلحين من دخولها. دخلت الحدود الأردنية العراقية خارطة الاشتباكات، الجيش العراقي استعاد السيطرة على معبر الطريبيل الحدودي بعد أن فرض مسلحو "داعش" سيطرتهم عليه لأربع وعشرين ساعة تقريباً. الجيش الأردني عمد إلى نشر تعزيزات عسكرية على طول الحدود مع العراق منذ الأمس تحسباً، كما قصفت الطائرات الحربية الأردنية أربع آليات لداعش حاولت اختراق الحدود في الوقت الذي كان التنظيم يسيطر فيه على معبر الطريبيل. أما بالنسبة للحدود مع سوريا فتشهد معابر ربيعة والوليد والقائم معارك لفرض السيطرة عليها بين العشائر والجيش من جهة ومسلحي "داعش" من جهة أخرى. ومن ناحية أخرى أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن أول دفعة من المستشارين العسكريين الاميركيين البالغ عددهم الاجمالي 300 مستشار، انتشرت في بغداد لمساعدة الجيش العراقي في قتاله ضد المعارضة السنية المسلحة. وصرح الاميرال جون كيربي للصحافيين “بدأنا في نشر فرق التقييم الاولية”، مضيفا ان نحو 40 عسكريا “بدأوا مهمتهم الجديدة”. واوضح أن أول فريقين هما من العسكريين العاملين في السفارة الأمريكية في العراق، كما وصل 90 عسكريا آخرين لاقامة مركز عمليات مشتركة في بغداد، مضيفا أن 50 عسكريا آخرين سيصلون إلى العراق خلال الايام القلية المقبلة. وقال ان “هذه الفرق ستجري تقييما لتماسك واستعداد قوات الامن العراقية، وستقوم باستئجار مقر في بغداد وتدرس أكثر الطرق فعالية لاحضار مستشاري متابعة”. وأشار كيربي إلى أن المستشارين سيرفعون النتائج إلى القادة “خلال أسبوعين او ثلاثة”جاء هذا في وقت أعلن في بغداد عن تقديم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضمانات للولايات المتحدة بأن قوات العمليات الخاصة الأمريكية التي أمر الرئيس اوباما بارسالها الي العراق ستتمتع بحصانة من مقاضاة محتملة أمام المحاكم العراقية. وبهذا الاتفاق فان واشنطن تغلبت على عقبة مهمة بينما تسارع إلى دعم الوجود الامريكي في العراق في مواجهة المكاسب التي حققها "متشددو" تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" حيث تمنع هذه الضمانات مقاضاة المسستشارين عن أي مخالفات قانونية أو جرائم يرتكبوها في العراق. وقال غوش أرنست المتحدث باسم البيت الابيض للصحافيين إن "القائد الأعلى لن يتخذ قرارا بأن يضع رجالنا ونساءنا في طريق الأذى بدون الحصول على بعض التأكيدات اللازمة." وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إنها تأمل بأن تتمكن القوات الأمريكية من تحسين تقييمات للمخابرات الأمريكية مازالت غير واضحة بشأن الوضع في العراق بما في ذلك نوع وكمية الأسلحة الأمريكية الصنع التي استولى عليها المسلحون من الجيش العراقي. وكان أوباما أعلن الخميس الماضي انه سيرسل ما يصل الي 300 مستشار عسكري اميركي الي العراق للقيام بأدوار غير قتالية حيث وصل أربعة منهم فعلا الى بغداد خلال اليومين الماضيين وسيدرس توجيه ضربات محددة إلى داعش.