قال السيناتور ليندسي جراهام مسؤول لجنة المخصصات الفرعية بمجلس الشيوخ إن الهدف من مشروع قانون لتخفيض المساعدات الأمريكية لمصر هو وضع القاهرة تحت الملاحظة، وتوصيل رسالة مفادها "أن انتخابات الرئاسة كانت “مشبوهة” بحسب تصريحات أوردتها مجلة بوليتيكو. ونقلت المجلة عن السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام قوله في أعقاب اجتماع اللجنة قوله: “ أعتقد أن مصر تحتاج أن تبقى تحت الملاحظة، حيث ننتظر انتقالها نحو الديمقراطية..أريد مساعدة مصر، لكن عليها مساعدة ذاتها، الانتخابات السابقة كانت مشبوهة، وهي الرسالة التي نرغب في إرسالها". وأردفت المجلة أن جمهوريي مجلس النواب، خلال اقتراحات حزمة المساعدات الخارجية هذا الأسبوع، اختاروا تقديم مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 1.3 مليار دولار، ومساعدات إضافية 200 مليون دولار، بتخفيض 50 مليون دولار فحسب عن المساعدات المعتادة، ولكن مشروع قانون مجلس الشيوخ، يخفض المساعدات العسكرية إلى مليار دولار، بتخفيض 300 مليون دولار، بالإضافة إلى تخفيض المساعدات الاقتصادية 100 مليون دولار، لتضحى 100 مليون دولار. وأضافت المجلة أن المساعدات الأمريكية لمصر قد تشهد تخفيضا قدره 400 مليون دولار، على الأقل، في إطار مشروع قانون بمجلس الشيوخ يتعلق بالمساعدات الخارجية. وأشارت إلى أن مشروع القانون يتضمن أيضا تحويل 100 مليون دولار على الأقل إلى أمريكا الوسطى، يتم توجيهها للحد من جرائم العنف والمشاكل الاقتصادية. ونوهت أن تلك الخطوة تأتي بعد ساعات من حلف الحكومة المصرية الجديدة اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي. ولفتت المجلة إلى أن ضغوط الموازنة الأمريكية أحد العوامل وراء الرغبة في تقليص المساعدات المصرية، حيث أن إجمالي موارد 2015 انخفضت بمقدار 716 مليون دولار عما كان مقدرا في يناير الماضي، لكن عوامل أخرى قد تساهم في التخفيض المنتظر، تتمثل في الرغبة في زيادة المساهمة في الأزمة الإنسانية بالعراق وإفريقيا، ومناطق أخرى. ونقلت عن جراهام قوله: “ مشاكل اللاجئين في الأردن ولبنان والعراق، تجعل الوقت الحالي ملائما للكونجرس لدراسة تقديم مساعدات طارئة".