كشفت قوات الأمن السعودية عن نجاحها في إحباط مخطط لتنظيم القاعدة لتفجير طائرة ركاب مدنية خلال اقترابها من مطار مدينة لوس أنجلوس أبرز مدن ولاية كاليفورنيا في الغرب الأمريكي وأكثرها كثافة سكانية. وتقول معلومات نشرتها صحيفة "الوطن" السعودية أن علي الفقعسي المكنى في تنظيم القاعدة ب"أبوبكر" والذي استسلم للسلطات السعودية بعد تضييق الخناق عليه كان هو العقل المدبر لهذا المخطط والذي وصفته ب "الإجرامي". وأضافت المعلومات - حسب المخطط المكتشف في مراحله الأولى - أن المنفذين كانوا يعتزمون شراء تذاكر سفر رحلة متجهة من أحد المطارات السعودية إلى إحدى دول أمريكا الجنوبية، ثم دولة أخرى لم تحددها المعلومات، ليكون خط سير الرحلة إلى محطتها الأخيرة عبر مطار لوس أنجلوس، وحين تقترب الطائرة من المطار الأمريكي -حسب المعلومات- يتم اختطافها وتفجيرها في المدينةالأمريكية، التي تعتبر ثامن أقوى اقتصاد على مستوى العالم إذا استثنيت من الاقتصاد الأمريكي. وحسب المخطط ووفقاً للمعلومات، يتولى مهمة التنفيذ عدد من عناصر تنظيم القاعدة والتي تصفهم السعودية ب "عناصر الفئة الضالة"، يتزعمهم أمريكي من أصل عربي ليكون هو المسؤول عن خلية تنفيذ هذا المخطط،واعتقلته السلطات السعودية عام 2003، وسلمته إلى نظيرتها الأمريكية في شهر فبراير عام 2005، وحكم عليه من إحدى المحاكم الأمريكية بالسجن 30 عاماً. وجاءت عملية التسليم هذه في إطار التعاون الأمني بين البلدين الذي تم بموجبه تسلم السعودية لعدد كبير من معتقليها لدى السلطات الأمريكية منذ 15 مايو 2003 حيث تسلمت المملكة خمسة من السعوديين المعتقلين لدى السلطات الأمريكية في معتقل جوانتانامو. وسبق ذلك تسلم المخطِّط الأول لتفجيرات الخبر عام 1996 "هاني الصايغ" الذي سلمته السلطات الأمريكية لنظيرتها السعودية في شهر أكتوبر عام 1999، إضافة إلى أحد أبرز قيادات الصف الثاني في تنظيم القاعدة "محمد القحطاني" المكنى ب"أبو ناصر القحطاني" الذي سلم إلى السعودية في مايو عام 2007 من القوات الأمريكية في أفغانستان. وأوضحت المعلومات أن الفقعسي الذي قضى خمسة أعوام متنقلاً بين الشيشان وأفغانستان قبْل عودته متسللاً إلى المملكة، لجأ إلى هذه الخطة حسب المعلومات التي وصفته ب"الخطر جداً"، في محاولة منه لتخطي عقبة الفيزا "التأشيرة التي تمنح لطالب السفر إلى أمريكا من سفاراتها في الخارج"، بحيث يدخل المنفذون المرافقون للمواطن الأمريكي إلى الأجواء الأمريكية دون اضطرارهم إلى الحصول على فيزا، إذ إن مقصدهم حسب بطاقات سفرهم هو الدولة الثالثة كمحطة أخيرة، وليس أمريكا. وورد اسم علي الفقعسي ضمن قائمة ال19 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية في 7 مايو عام 2003، إلا أنه استسلم عبر أحد المشايخ البارزين وهو الشيخ سفر الحوالي في يونيو من نفس العام في مدينة جدة بعد إحساسه بقرب القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية، وبعد صدور القائمة بنحو شهرين. أكثر من ألف متهم بقضايا ارهابية أمام القضاء كانت مصادر مطلعة كشفت في وقت سابق أن وزارة الداخلية وهيئة التحقيق والادعاء العام في السعودية تعكفان على استكمال الاجراءات القضائية بحق 1200 من المتهمين المتورطين في أنشطة ارهابية تمهيدا لاحالتهم تباعا الى القضاء أسوة بمن أحيلوا أخيرا. وقالت المصادر ان الجهات المختصة تعمل على استكمال قرارات الاتهام ولوائح الادعاء لاحالة ملفات وقضايا أولئك المتورطين للقضاء بما يكفل حق التقاضي أمام المحاكم . وأضافت أن من بين الموقوفين 208 ارهابيين شكلوا ست خلايا ارهابية وخططوا للقيام بحملة اغتيالات تطال قائمة علماء الدين وعلى رأسهم المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان. وتابعت ان من بين الموقوفين كذلك خلية مؤلفة من ثمانية عشر شخصا يقودها يمني يبلغ من العمر 37 عاما أطلقت على نفسها خلية الصواريخ وخططت لاستهداف منشآت حيوية بالمملكة ومبان حساسة بعدما درب قائد الخلية أتباعه على اطلاق الصواريخ في معسكر الفاروق التابع لتنظيم القاعدة في أفغانستان