أكد الدكتور صلاح البردويل الناطق الإعلامي باسم كتلة "حماس" البرلمانية، أن هناك يد تعبث بالقضية الفلسطينية، وفيتو أمريكي يرفض الحوار الداخلي بكل قوة، مشدداً على أن الاحتلال الصهيوني وضع إستراتيجية تقوم على تعميق الشرخ الفلسطيني والاستفراد بالشعب الفلسطيني في ظل الانقسام. وثمن البردويل خلال ندوة سياسية بعنوان "الحوار الفلسطيني وآفاقه" نظمتها حركة "حماس" يوم الجمعة (31/10)، في منطقة حي الأمل بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، خطوة رئيس الوزراء إسماعيل هنية بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في القطاع استجابة لنداءات رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل و للمجلس التشريعي وللفصائل الفلسطينية، مطالباً الراعي المصري و كافة القوي أن تتدخل فوراً للإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين بالضفة. وشدد على ضرورة تحرك الجميع لتحقيق السلام الداخلي والتحرر من الضغوط الخارجية، مشيراً إلى أن الظروف الحالية جيدة للتحرر من الضغوط الأمريكية والصهيونية، خاصة أن أمريكا منشغلة بالأزمة المالية العالمية ، وإسرائيل تجهز نفسها للإنتخابات المبكرة. وطالب البردويل بإصلاح وتطوير الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وصولاً إلى أن تصبح أجهزة وطنية ومهنية تخدم الوطن والمواطن، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يريد أجهزة تحفظ الوطن من الاحتلال الصهيوني وتحارب الفوضى والفلتان والمشكلات العائلية. ونوه إلى أن الورقة المصرية المطروحة ليست للتوقيع أو التنفيذ بل للنقاش وإبداء الملاحظات عليها، مشدداً على أن "حماس" لن تسمح بتمرير هذه الورقة لتكون كسيف مسلط على رقاب الشعب الفلسطيني. وقال البردويل ،إن الحوار الوطني خطوة في طريق المصالحة الوطنية لمواجهة الاحتلال والحصار وليس تفويضاً لمواصلة ما وصفها بالمفاوضات العبثية، مؤكداً أن الورقة المصرية تضمنت عناوين خارج إطار المصالحة الوطنية مثل التهدئة مع الاحتلال وهي موضوع فلسطيني صهيوني وليس فلسطيني فلسطيني، وأن هناك قضايا يحرم المساس بها في ثنايا الحوار وعلى رأسها الحق في مقاومة الاحتلال خاصة أن الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة تحرر وطني. من جانبه شكر النائب يحيى موسى رئيس لجنة حقوق الإنسان في المجلس التشريعي، رئيس الوزراء اسماعيل هنية على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من حركة "فتح"، مطالباً بخطوات مماثلة في الضفة لإنهاء ملف الاعتقال السياسي ولتهيئة الأجواء للحوار الوطني الفلسطيني المزمع عقده في القاهر مطلع الشهر القادم. وأضاف "من أجل أن يكون حوار القاهرة مثمراً لا بد من معالجة كافة العناوين الوطنية ليتم تنفيذها في وقت واحد، ومنها إعادة بناء منظمة التحرير وفق جدول زمني والمصالحات الداخلية وإعادة بناء الأجهزة الأمنية والانتخابات. وأوضح موسى، أن "حماس" عندما أدخلت تعديلات على الورقة المصرية لم يكن ذلك من منطلقات حزبية بل وطنية لصالح الشعب والقضية الفلسطينية، وحمل النظام المصري جزء من مسئولية الحصار على غزة، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني يدفع ثمن خياره الديمقراطي.