ذكر المحرر السياسي لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية “بن كسبيت” في تقرير له نشر في موقع “المونيتور” الأمريكي، أن هذه الفترة تعد ذروة التعاون المصري – الإسرائيلي لمكافحة الجماعات الإرهابية في سيناء، كذلك الأمر بالنسبة لضبط وتأمين الحدود بينهما، وأن التعاون العسكري بين البلدين شهد تطور ملحوظ في الفترة الأخيرة، وأن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي الخاصة بضبط الأوضاع الأمنية في سيناء وتأمين الحدود تعكس اهتمام وجدية بهذا الأمر. أوضح بن كسبيت أن التعاون العسكري بين الجيش المصري والجيش الصهيوني في بلغ ذروته في الفترة الحالية، مضيفاً أن في عهد كل من محمد مرسي والمخلوع لم يكن هناك تدقيق من جانب مصر في ادعاءات “إسرائيل” بوجود تهديدات “إرهابية” موجها ضدها، مضيفاً أنه بخصوص حوادث إطلاق صواريخ جراد من سيناء على مدينة “إيلات” قبل ما يزيد عن عام تبادل قائد الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي معلومات حول عملية إطلاق الصواريخ مع نظرائهم في الجيش المصري ولكنهم أصروا (الجانب المصري) على انها أطلقت من العقبة، موضحاً أنه في الوقت الحالي تتواجد قوات من الجيش المصري في الأماكن التي قد يتم إطلاق الصواريخ منها على “إيلات”. وأشار الكاتب إلى تصريحات السيسي بشأن أمن الحدود مع “إسرائيل” في حديثة مع قناة “سكاي نيوز” في أواخر مايو الماضي، وعلّق بن كسبيت أن ما قاله السيسي في هذا الشأن هو نفس ما ظل الإسرائيليين يقولونه للجانب المصر في الفترة الأخير، مؤكدا أن المصريين ادركوا خطورة عدم اتخاذ إجراء بشأن الوضع على الحدود وأن تصريحات السيسي تعكس اهتمامه وجديته بهذا الشأن، ناقلاً تصريحات مسئول أمني إسرائيلي قال تعليقاً على هذا الأمر “المصريين تحولوا من إنكار وجود مشكلة إلى تحمل المسئولية واتخاذ اجراءات صارمة(بشأن أمن الحدود)” وأضاف بن كسبيت أن القوات الجيش الموجودة في سيناء أكبر من العدد المسموح به طبقاً لاتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية.. وتتكون هذه القوات من سرب لطائرات “الأباتشي” ولواءين مشاه وكتيبة دبابات وقوات هندسية/ سمحت إسرائيل بوجودهم لهدف “حرب حازمة” ضد الخلايا الإرهابية، بموجب ترتيبات خاصة بين مصر وإسرائيل يتم تجديدها كل بضعة أشهر، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تمانع في بقاء هذه القوات طالما استمروا في مكافحة المنظمات الإرهابية، ناقلاً ما قاله مسئول أمني إسرائيلي أن ” في الشهور الأخيرة أظهرت هذه القوات (المصرية) أنها تعمل بمثابرة وعزم وذات قدرة فعالة..أنهم ينتقلون من موقع إلى موقع ومن مجمع سكني إلى أخر ومن منزل إلى منزل، لقد استوعبوا الأن (الجيش المصري) أن الإرهاب في مصر موجهه بالأساس ضدهم”. وأشار الكاتب إلى حادثة تصفية الإرهابي “شادي المنيعي” قبل نحو أسبوعين، زاعماً أنه كان مسئول عن هجما صواريخ الجراد على “إيلات”، وأنه كان مطلوب تصفيته من قِبل أجهزة الاستخبارات في المنطقة بمن فيها مصر وإسرائيل، مشيراً إلى تكهنات بشأن قيام مجموعة محلية بقتل “المنيعي” مقابل مبالغ مالية أو امتيازات أخرى إيعازاً من أحد أجهزة الاستخبارات. وربط بن كسبيت بين نشاطات الجماعات الإرهابية في سيناء والقرار المصري بحظر أنشطة حركة حماس، معتبراً أن “المصريين يشنون حرباً على ارتبطات حماس في سيناء، فبعد قطيعة طويلة أجتمع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة مع قيادات قاعدية” على حد زعمه.