قرر وزير الثقافة فاروق حسنى إضافة مادة جديدة بقانون الآثار المعروض حاليا على مجلس الشعب لمناقشته وإقراره خلال العام الحالى ، تحظر إقامة أى أنشطة خطرة أو ضارة بالآثار بحرم المواقع الأثرية، وذلك حفاظا عليها وحماية من تعرضها للحرائق . يأتى ذلك القرار بعد سلسلة الحرائق التى شهدتها عدة مبانى تاريخية فى الأونة الأخيرة ، أبرزها مبنى مجلس الشورى والمسرح القومى ، بالإضافة إلى ما سبق وتعرض له قصر ثقافة بنى سويف من حريق مدمر قبل ثلاث سنوات-حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط. وطالب حسنى وزارة الأوقاف ومحافظة القاهرة وأجهزة المحليات بإزالة كافة المواد القابلة للاشتعال من حرم المواقع الأثرية وإزالة الأخشاب والقمامة ، حفاظا على المواقع الأثرية وعدم إقامة أى أنشطة قريبة من تلك المواقع دون التنسيق مع وزارة الثقافة . وأشار وزير الثقافة إلى أن الوزارة سبق أن عرضت على ملاك مخزن الأخشاب المجاور لقصر الأمير طاز الذى تعرض للحريق أمس ، شرائه ، إلا أنهم رفضوا .. مؤكدا أن قصر الأمير طاز لم يصبه أى ضرر نتيجة الحريق الذى تعرض له مخزن الأخشاب ، حيث قامت قوات الإطفاء بإخماد الحريق قبل إمتداد ألسنة اللهب للقصر العريق . من ناحية أخرى.. قرر فاروق حسنى وزير الثقافة إجراء حصر شامل لجميع اللوحات الفنية المعروضة بدار الأوبرا المصرية وغيرها من المتاحف والمواقع الفنية ، وذلك بعد اكتشاف الوزارة إختفاء لوحتين فنيتين للفنان حامد ندا مساء أمس من دار الأوبرا فى سابقة تعد هى الأولى من نوعها على الرغم من توفر وسائل التأمين الحديثة . كما قرر الوزير إجراء تحقيق إدارى عاجل داخل الأوبرا بالتزامن مع تحقيقات النيابة العامة للكشف عن ملابسات الحادث معربا عن إندهاشه من سرقة اللوحتين أو إختفاهما بالقرب من مكتب مدير الأوبرا بالمستوى الأول للمبنى ، بالإضافة إلى وجود عدد من أفراد الأمن المنتشرين على مدار الساعة داخل الأوبرا وأوضح أن اللوحتين لهما أهمية خاصة للمهتمين بالفن التشكيلى وقد يكون سبب السرقة هو العائد المادى الكبير الذى سيجنيه السارقون بسبب الطلب من المهتمين على أعمال حامد ندا فى الخارج. وأكد أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تهريب اللوحتين اللتين يعتقد أنهما سرقتا خلال فترة الإفطار يوم وقفة عيد الفطر، وأنه طالب مدير الأوبرا الدكتور عبد المنعم كامل بمراجعة كافة اللوحات والمقتنيات الفنية فى الأوبرا من جانبه.. قال رئيس قطاع الفنون التشكيلية محسن شعلان إن اللوحتين من مقتنيات دار الأوبرا وليس من مقتنيات متحف الفن ويعودان إلى عام 1988 ، وتم رسمهما بمناسبة افتتاح دار الأوبرا ، حيث خصصت فى ذلك الوقت ميزانية لتجميل الأوبرا عبر شراء العديد من المقتنيات واللوحات الفنية . واستبعد شعلان أن تكون اللوحتان تعرضتا للسرقة وقال إن الإهمال قد يكون السبب فى اختفائهما ، وأنهما نقلا إلى مكان ما داخل مبنى دار الأوبرا وبسبب عدم النظام تركا فى ذلك المكان . وتوقع أن يتم اكتشاف مكان اللوحتين خلال عملية مراجعة شاملة ، وهى سابقة حدثت من قبل مع تمثال الفنان محمد حسن بمتحف الفن عندما ترك ملفوفا في كيس أسود وإختفى لمدة شهر ونصف الشهر ، إلى أن ظهر خلال عمليات المراجعة والتفتيش .
