أثارت روايات السائحين والمصريين العائدين من رحلة الاختطاف ردود أفعال عالمية واسعة، وأفردت صحف أوروبية وأمريكية تقارير مفصلة تشير إلي أن العصابة المسلحة أفرجت عن الرهائن طوعاً دون اشتباك مع أي من القوات المصرية والإيطالية والألمانية الخاصة، التي قيل إنها حررتهم. نشرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية تصريحاً لأحد العائدين، قال فيه إن ما تم تداوله حول عملية الإنقاذ «هراء تام»، فيما عرضت إذاعة «صوت أمريكا» تقريراً مفصلاً، تضمن شهادات للعائدين تخالف رواية الحكومة المصرية لعملية الإنقاذ علي حد وصف الإذاعة. ونقلت الإذاعة عن الرهائن قولهم إن الخاطفين قالوا لهم: «أنتم طلقاء»، ومنحوهم سيارة تحركوا بها ساعات طويلة حتي وصلوا إلي مصر، بما يتناقض مع ما نشره الإعلام الرسمي في مصر وإيطاليا عن غارة مشتركة أسفرت عن الإفراج عن المخطوفين. ونقلت صحيفة «تايمز» الإنجليزية تصريحاً لمرشد سياحي مصري عائد، قال فيه: «استقبل الخاطفون مكالمة، أمرونا بعدها أن نرحل جميعنا في سيارة واحدة»، وعرضت الصحيفة شهادات أخري وصفتها بأنها تتعارض مع الرواية الرسمية للحادث، وتفيد كلها بعدم وجود أي عملية عسكرية لإطلاق سراحهم. ورجح الإيطاليون العائدون في تصريح ل«تايمز» أن يكون الخاطفون أفرجوا عنهم طوعاً، لخوفهم من حدوث أمور سيئة، بسبب طول فترة الاحتجاز ويئسهم من تسلم الفدية. وقال سائح إيطالي آخر لصحيفة «الجارديان» البريطانية إن الخاطفين لم يضربوهم، لكنهم تعاملوا معهم بصرامة، خصوصاً النساء اللواتي أجبرن علي تغطية وجوههن طوال فترة الاحتجاز، وذكرت الصحيفة أن الغموض يلف طبيعة الدور الذي لعبته القوات المصرية والألمانية والإيطالية في الإفراج عن الرهائن، إضافة إلي الغموض الذي يحيط بتقارير إيطالية، زعمت أن الخاطفين حصلوا بالفعل علي فدية 6 ملايين دولار قبل إطلاق سراح الرهائن.