قالت مصادر أمنية ان خمسة أشخاص على الأقل قُتلوا وأُصيب 35 آخرون يوم الاثنين عندما انفجرت سيارة ملغومة في حافلة تقل جنودا بشمال لبنان في ثاني هجوم يستهدف الجيش في أقل من شهرين. وقالت مصادر أن الانفجار وقع مع بداية ساعات الصباح وتوجه عدد كبير من المواطنين من العسكريين والمدنيين إلى مدن أخرى، مشيرا إلى أن الانفجار مقارنة مع حوادث سابقة أوقع عددا كبيرا من الإصابات في صفوف المدنيين والعسكريين. وشهدت طرابلس انفجارا مماثلا في 13 أغسطس/آب الماضي أوقع 14 قتيلا تسعة منهم عسكريون. وتشهد المدينة توترا متقطعا منذ أشهر على خلفية اشتباكات بين حيي باب التبانة وجبل محسن أوقعت عشرات الضحايا رغم اتفاقات لوقف إطلاق النار واتفاق مصالحة. وأضافت المصادر أن أربعة جنود ضمن قتلى الانفجار الذي وقع بمدينة طرابلس في شمال البلاد والتي شهدت في 13 أغسطس اب تفجيرا قتل فيه 15 شخصا بمحطة للحافلات بينهم عشرة جنود. وطوقت قوات الأمن اللبنانية مكان الانفجار الذي وقع في ساعة الذروة الصباحية بمنطقة البحصاص عند المدخل الجنوبي لطرابلس. ونقلت سيارات الاسعاف الضحايا الى مستشفيات قريبة. وقذف الانفجار بحطام السيارة الملغومة عدة أمتار وحطم نوافذ مبان قريبة وألحق أضرارا بعدد من السيارات. وأدان سياسيون الهجوم قائلين انه استهدف الجيش. وقال رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي لإذاعة صوت لبنان ان الهجوم استهداف مباشر للمؤسسة العسكرية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها. وأسقط هجوم اغسطس أكبر عدد من القتلى في صفوف الجيش منذ سحقت قواته متشددين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة في معارك استمرت 15 اسبوعا بمخيم قريب للاجئين الفلسطينيين العام الماضي. وفي وقت سابق من الشهر الحالي حذر الرئيس السوري بشار الاسد الذي هيمنت بلاده على لبنان لنحو ثلاثة عقود حتى عام 2005 من خطر يمثله من وصفهم بمتطرفين سُنة مدعومين من الخارج في طرابلس التي تسكنها أغلبية سنية. يتبع