قام بابا الفاتيكان فرنسيس يصاحبه عدد من الأساقفة الكاثوليك العرب بزيارة إلى قرب مؤسس الصهيونية "بنيامين زيئيف هرتزل" اليوم ووضع إكليلا من الزهور ، كما زار نصب تذكاري أقامته الحكومة الإسرائيلية لإسرائيليين سقطوا في عمليات نفذها فلسطينيون في جبل هيرتزل في القدسالغربية ، كما زار متحف الهولوكوست المسمي "ياد فاشيم" وأبدي ندمه وندم الإنسانية علي قتل 6 ملايين يهودي ، كما زار حائط البراق ، وظهر الرضاء في إسرائيل من لفتة البابا هذه، التي تعبر عن اعتراف كامل بالدولة والحركة الصهيونية . وكشف عوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، أن البابا زار المعالم الصهيونية بأمر من نتنياهو قائلا : "بناء على طلب رئيس الوزراء نتنياهو، البابا فرنسيس يزور النصب التذكاري لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب الفلسطيني" . ويقول مؤرخون أن زيارة فرانسيس الأول تعتبر زيارة سياسية لا روحية كما قال ، مشيرين الي أن زيارته لقبر هرتزل اعتراف من الفاتيكان بدولة إسرائيل تأخر 110 عاما ، فقبل 110 سنوات، توجه ثيودور هرتسل الى الفاتيكان لمقابلة البابا بيوس العاشر الذي كان في سدة البطرسية ، وكان هرتسل يسعى من خلال الاجتماع الى الحصول على مباركة البابا لتصور هرتسل في إقامة دولة للشعب اليهودي في "صهيون" – فلسطين - وأراد دعما من زعيم الكاثوليك حينئذ في العالم لموطن قومي لليهود في أرض يسوع، حسب هرتسل، ولكن الاجتماع لم يسر بطريقة جيدة . وتقول مذكرات هرتسل ان الاجتماع بدأ بشكل سيء عندما رفض هرتسل تقبيل يد البابا الممدودة، وانتهى بأسوأ من بدايته، حيث أوضح البابا لهرتسل: "انه لا يمكننا المصادقة على هذا التحرك...أرض القدس، إذا لم تكن دائما مقدسة، أصبحت مقدسة من خلال حياة يسوع المسيح... اليهود لم يعترفوا بربنا؛ ونحن بالتالي لا يمكننا الاعتراف بالشعب اليهودي". لذلك عندما يقوم الفاتيكان بشكل عام، والبابا فرانسيس عبر زيارة قبر هرتسل، بإعطاء إسرائيل شيئا أرادته من الفلسطينيين – وهو الاعتراف بإسرائيل كموطن للشعب اليهودي، تعتبر زيارة البابا الحالي اعتراف كامل بالدولة الصهيونية ونهب الأراضي العربية من قبل أكبر كنيسة في العالم . تطبيع عربي مسيحي وكان من الملفت أن بعض الأساقفة العرب الذين رافقوا البابا في زيارته لإسرائيل (31 أسقف كما قالت صحف إسرائيل) قد حاولوا إخفاء زياراته للمعالم الصهيونية لأن بلدانهم لا تقيم علاقات مع الدولة الصهيونية ، وسعوا بالمقابل لإظهار جهلهم بترتيبات الزيارة . فعندما سأل صحفيون بطريرك الطائفة المارونية اللبناني بشارة الراعي عن زيارته الأولى لاسرائيل والتي تسجل سابقة لبطريرك ماروني، أجاب بأنه لن يكترث : "فليقولوا ما يقولون، زيارتي رعوية (للموارنة الفلسطينيين) دينية، والقدس لنا جميعا" ، بل نه حض على إيجاد مخرج لملف لبنانيين (عملاء لحد في جنوبلبنان سابقا) ما زالوا يعيشون في إسرائيل منذ تحرير جنوبلبنان من الاحتلال وأقر بأنه ليس إنصافا لوطنهم أن يبقوا حيث هم . ووصفت القناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي خطوة البابا بأنها "تؤكد على جذور الدولة الإسرائيلية على هذه الأرض" ، وأضافت القناة أن البابا اليوم يقدم لإسرائيل "موقفا مهما غير مسبوق من حيث الاعتراف بالرواية الإسرائيلية للدولة اليهودية على الأرض التاريخية" . منع صلاة الفجر في الأقصى ووصل البابا، الاثنين، إلى المسجد الأقصى المبارك في القدسالشرقية، حيث قام فور وصوله بجولة في قبة الصخرة المشرفة ، وكان في استقباله لدى وصوله الأمير غازي بن محمد، المستشار الخاص للعاهل الأردني، وعدد من الشخصيات الفلسطينية على رأسها مفتي القدس والديار الفلسطيني، الشيخ محمد حسين . وخلع البابا حذاءه لدى دخوله إلى قبة الصخرة وفي نهاية جولته جلس على مقعد وارتدى حذاءه من جديد . ومنعت الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، المصلين من أداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، استعدادا لزيارة فرنسيس الأول بابا الفاتيكان إليه، بحسب أحد حراس المسجد