أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة مرضى الكوليرا إلى 107 حالات في المناطق الوسطى والجنوبية، وذلك بسبب استخدام أهالي تلك المناطق لمياه الشرب الملوثة. وقال إحسان جعفر المدير العام لشؤون الصحة بالوزارة: إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالكوليرا وصلت حتى الآن إلى 107 حالات بينها 64 حالة في بابل و14 في كربلاء و24 في بغداد واثنتان في النجف وواحدة في كل من ديالى والبصرة وميسان، حسب تحديده. وأضاف جعفر أن السلطات الصحية تحارب للتصدي للمرض على جبهتين: الأولى توفير الأدوية والعلاج، والثانية رفع الوعي بين السكان عن طريق الملصقات أو البرامج التلفزيونية، ونحن لا نعاني من أي نقص في الأدوية، ويمكننا التعامل مع انتشار المرض، حسب زعمه. كما أشار إلى وجود نوعين من العلاج إما بأدوية الجفاف التي تعطى عن طريق الفم في الحالات البسيطة خصوصًا لدى الأطفال، وكذلك العلاج الوريدي الذي يشمل مضادات حيوية، ويستعمل في الحالات الأكثر تقدمًا. من جهته قال زهير الخفاجي مدير إدارة البيئة بمديرية الصحة في بابل: إن من أسباب انتشار المرض هو أن الكلورين الذي استعمل من قبل في محطات تصفية المياه والمستورد من إيران والهند كان منتهي الصلاحية، مشيرًا إلى أن شحنة جديدة من الكلورين ينتظر قدومها من الأردن، وهي أجود من سابقاتها. وأوضح الخفاجي أن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا راجع إلى إهمال الناس تعليمات السلطات الصحية ومواصلة شرب المياه من الأنهار دون استعمال أقراص التعقيم، كذلك إهمال السلطات المعنية التي تبادلت التهم بين وحداتها منذ بداية انتشار الكوليرا عن عدم قيام كل منها بما يكفي لوقف انتشار المرض. وهذه الارقام بحسب ادعاءات الجهات الحكومية المعروفة بسياسة التعتيم الاعلامي على مثل هذه الحالات الخطرة التي تفضح فشلها المتواصل في تسيير امور البلاد وعدم جديتها في معالجة البنية التحتية المنهارة ومنها المؤسسات الصحية التي ادت الى انتشار مثل هذه الامراض والاوبئة الخطرة بعد ان كاد يقضى عليها قبل مجيء الاحتلال وحكوماته الأربع.