تعقيبًا على ما يعرف ب"عملية الكرامة" التي قادها اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر ضد الثوار في ليبيا، قالت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، إن حفتر يحظى بدعم كل من السعودية والإمارات، لأنه يكمل مسيرة قائد الجيش المصري السابق عبد الفتاح السيسي في مطاردة الإسلاميين ودحرهم بعيدًا عن دوائر الحكم. وألمحت الصحيفة إلى أن حفتر لم يحظ فقط بدعم السعودية والإمارات، وإنما يحظى بتأييد السيسي نفسه، لافتة إلى أن كلاً من السيسي وداعميه الخليجيين يشتركون في هدف واحد، وهو منع الإسلاميين من السيطرة على الحكم في ليبيا (الغنية بالنفط)، بعد أن تم قمع وسجن وقتل أعداد كبيرة منهم في مصر. وأضافت أن هناك علامات على أن السيسي - الذي سبق وصرح بأنه يرى أن الغرب فشل في حماية ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي - يرغب في استغلال الأزمة الراهنة في ليبيا، لإرسال قوات مصرية إلى هناك. يأتي ذلك، بينما نقلت تقارير إعلامية عن حفتر، قوله إنه لم يتلق أي دعم من مصر أو جهات خارجية، متمنيًا لقاء المشير عبد الفتاح السيسي، باعتباره رجلاً عسكريًا ذا كفاءة عالية وسيقود مصر إلى الاستقرار